الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          55 - مسألة : وأن له عز وجل تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد ، وهي أسماؤه الحسنى ، من زاد شيئا من عند نفسه فقد ألحد في أسمائه ، وهي الأسماء المذكورة في القرآن والسنة . حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب وهمام بن منبه ، قال أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة ، وقال همام عن أبي هريرة - ثم اتفقا - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة زاد همام في حديثه إنه وتر يحب الوتر } . وقد صح أنها تسعة وتسعون اسما فقط ، ولا يحل لأحد أن يجيز أن يكون له اسم زائد لأنه عليه السلام قال : { مائة غير واحد } فلو جاز أن يكون له تعالى اسم زائد [ ص: 51 ] لكانت مائة اسم ، ولو كان هذا لكان قوله عليه السلام { مائة غير واحد } كذبا ومن أجاز هذا فهو كافر وقال تعالى : { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى } وقد تقصينا كثيرا منها بالأسانيد الصحاح في كتاب " الإيصال " والحمد لله رب العالمين .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية