الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فرع ) قال في البيان في سماع سحنون من كتاب الزكاة ، قال : سئل سحنون عن nindex.php?page=treesubj&link=3074_26565_2662الذي يتصدق على الرجل بألف درهم وعزلها المتصدق فأقامت سنين فلم يقبلها المتصدق عليه أو قبلها ، قال إن قبلها استقبل بها حولا وسقط ما مضى من السنين ، وإن لم يقبلها رجعت إلى [ ص: 303 ] صاحبها وأدى عنها زكاة ما مضى من السنين ، قال ابن رشد : وفي النوادر لابن القاسم من رواية سحنون عنه إن قبلها المتصدق عليه استقبل بها حولا ولم تسقط عنه الزكاة ، وجه قول nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون أنه لما تصدق المتصدق بالدنانير وللمتصدق عليه أن لا يقبلها صارت الصدقة موقوفة على قبوله ، فإن قبل خرجت من ملك المتصدق يوم تصدق بها فلم يجب عليه زكاتها ، وجه قول ابن القاسم أن المتصدق عليه لما كان له أن يقبل ويرد بما أوجب له المتصدق على نفسه وكان إن قبل وجبت له الصدقة بالقبول وجب أن لا يخرج عن ملك المتصدق إلا بالقبول فكان عليه زكاتها ، ثم قال : ولو كانت هذه الصدقة من ماله غلة لكانت الغلة على قول ابن القاسم للمتصدق إلى يوم القبول إن قبل ، وعلى قول nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون تكون للمتصدق عليه إن قبل ، انتهى . ونقله ابن عرفة إثر كلامه على زكاة الدين الموهوب .
( فرع ) قال في الشامل : ولا زكاة في الغنيمة على المشهور ، انتهى .