الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              [ ص: 289 ] وتكره إمامة الأقلف ولو بالغا كما في روضة شريح وغيرها ( والأعمى ، والبصير سواء على النص ) إذا اتحدا حرية أو رقا مثلا ؛ لأن الأعمى أخشع ، والبصير عن الخبث أحفظ نعم صرح جمع بأن البصير أولى من أعمى مبتذل ورد بأن الأعمى في عكسه كذلك واختير ترجيح البصير مطلقا ؛ لأن الخبث مفسد بخلاف ترك الخشوع أما إذا اختلفا فحر أعمى أولى من قن بصير .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : إذا اتحدا حرية أو رقا ) ، والظاهر تقديم المبعض على كامل الرق ومن زادت حريته على من نقصت عنه شرح م ر ( قوله : ورد بأن الأعمى إلخ ) رده أيضا في شرح الروض بأنه معلوم مما يأتي في نظافة الثوب ، والبدن .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : وتكره إمامة الأقلف إلخ ) لعل وجهه أن القلفة ربما منعت وصول الماء إلى ما تحتها ، واحتمال النجاسة كاف في الكراهة ع ش قول المتن ( والأعمى إلخ ) ، والأصم كالأعمى فيما ذكر مغني عبارة النهاية ومثله فيما ذكر أي من الاستواء السميع مع الأصم ، والفحل مع الخصي ، والمجبوب ، والأب مع ولده ، والقروي مع البلدي . ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : إذا اتحدا حرية إلخ ) عبارة النهاية ومعلوم أن الكلام في حالة استوائهما في سائر الصفات وإلا فالمقدم من ترجح بصفة من الصفات الآتية . ا هـ . ( قوله من أعمى مبتذل ) أي ترك الصيانة عن المستقذرات كأن لبس ثياب البذلة مغني ونهاية ( قوله : في عكسه ) أي فيما لو تبذل البصير و ( قوله : كذلك ) أي كان أولى من البصير نهاية ومغني ( قوله : مطلقا ) أي ولو كان مبتذلا .




                                                                                                                              الخدمات العلمية