الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              [ ص: 351 ] ( ولا يشتغل المسبوق بسنة بعد التحرم ) أي لا يسن له الاشتغال بها ( بل بالفاتحة ) ؛ لأنها الأهم ويسرع فيها ليدركها ( إلا ) منقطع إن أريد بالمسبوق من مر باعتبار ظنه ومتصل إن أريد به من سبق بأول القيام لكنه يقتضي أن من لم يسبق به يشتغل بها مطلقا والظاهر خلافه وأنه لا فرق بين من أدرك أول القيام وأثناءه في التفصيل المذكور وحينئذ فالتعبير بالمأموم أولى ( أن يعلم ) أي يظن لاعتياد الإمام التطويل ( إدراكها ) مع ما يأتي به فيأتي به ندبا بخلاف ما إذا جهل أو ظن منه الإسراع وأنه لا يدركها معه فيبدأ بالفاتحة .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : في المتن ولا يشتغل المسبوق ) أي من لم يدرك أول الركعة ، وإن أدرك زمنا يسع الفاتحة ( قوله : أي لا يسن ) هلا قال أي يسن أن لا يشتغل بها ( قوله : أي يظن ) فلو أخلف ظنه اتجه أنه كبطيء القراءة إن أدرك ما يسع الفاتحة



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( ولا يشتغل المسبوق إلخ ) أي من لم يدرك أول الركعة ، وإن أدرك زمنا يسع الفاتحة سم وهذا إنما يناسب اتصال الاستثناء دون انقطاعه الذي قدمه الشارح فيما يأتي قول المتن ( بسنة إلخ ) أي كدعاء افتتاح أو تعوذ نهاية ومغني ( قوله : أي لا يسن ) إلى قول المتن ( بل يصلي ) في النهاية ( قوله : أي لا يسن ) هلا قال أي يسن أن لا يشتغل بها سم أي كما في المنهج ( قوله : من مر ) أي ضد الموافق المفسر بما مر .

                                                                                                                              ( قوله من سبق بأول القيام ) أي ، وإن أدرك زمنا يسع الفاتحة ( قوله : لكنه ) أي التفسير بمن سبق إلخ ( قوله : مطلقا ) أي ، وإن ظن من الإمام الإسراع وأنه لا يدركها معه ( قوله : وأنه لا فرق إلخ ) عطف على خلافه أي ، والظاهر عدم الفرق ( قوله : المذكور ) أي الآتي في المتن وشرحه آنفا ( قوله أي يظن إلخ ) فلو أخلف ظنه اتجه أنه كبطيء القراءة إن أدرك ما يسع الفاتحة سم أي ، وإن لم يدركه فحكمه مر آنفا في قول المصنف وإلا لزمه قراءة إلخ وشرحه ( قوله : مع ما يأتي به ) أي مع اشتغاله بالسنة ( وقوله : فيأتي به ندبا ) أي ثم يأتي بالفاتحة حيازة لفضيلتهما مغني ( قوله أو ظن منه الإسراع إلخ ) أي أو ظن أنه لا يقرأ السورة أو يقرأ سورة قصيرة مغني ( قوله : فيبدأ بالفاتحة ) أي يسن أن يقرأ الفاتحة مع الإمام مغني .




                                                                                                                              الخدمات العلمية