الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنه

            [ إسلام عثمان والزبير وعبد الرحمن وسعد وطلحة ]

            قال : فأسلم بدعائه - فيما بلغني - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة .

            بن كعب بن لؤي وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ، وسعد بن أبي وقاص ، واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن مرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ، وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ، فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا وصلوا .

            وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فيما بلغني : ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ، ونظر وتردد ، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ، ما عكم عنه حين ذكرته له ، وما تردد فيه .

            قال ابن هشام : قوله : بدعائه عن غير ابن إسحاق .

            قال ابن هشام : قوله : عكم : تلبث ، قال رؤبة بن العجاج :


            وانصاع وثاب بها وما عكم

            قال ابن إسحاق : فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام ، فصلوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جاءه من الله . إسلام طلحة بن عبيد الله وعن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال : قال طلحة بن عبيد الله : حضرت سوق بصرى ، فإذا راهب في صومعته ، يقول سلوا أهل الموسم : أفيهم رجل من أهل الحرم ؟ قال طلحة : قلت : نعم أنا . فقال : هل ظهر أحمد بعد ؟ قلت : ومن أحمد ؟ قال : ابن عبد الله بن عبد المطلب ، هذا شهره الذي يخرج فيه ، وهو آخر الأنبياء ، مخرجه من الحرم ، ومهاجره إلى نخل ، وحرة ، وسباخ ، فإياك أن تسبق إليه . قال طلحة : فوقع في قلبي ما قال . فخرجت سريعا حتى قدمت مكة . فقلت : هل كان من حدث ؟ قالوا : نعم ، محمد بن عبد الله الأمين تنبأ ، وقد اتبعه أبو بكر بن أبي قحافة . قال : فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فقلت : أتبعت هذا الرجل ؟ قال : نعم . فانطلق إليه ، فادخل عليه ، فاتبعه ; فإنه يدعو إلى الحق ، فأخبره طلحة بما قال الراهب ، فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم طلحة وأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قال الراهب ، فسر بذلك ، فلما أسلم أبو بكر وطلحة أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية وكان يدعى أسد قريش فشدهما في حبل واحد ، ولم يمنعهما بنو تيم ; فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - اللهم اكفنا شر ابن العدوية رواه البيهقي .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية