nindex.php?page=treesubj&link=29677_30539_7856_7860_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قاتلوهم تجريد للأمر بالقتال بعد بيان موجبه على أتم وجه والتوبيخ على تركه، ووعد بنصرهم وبتعذيب أعدائهم وإخزائهم وتشجيع لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14يعذبهم الله بأيديكم بالقتل (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14ويخزهم ) ويذلهم بالأسر ، وقد يقال : يعذبهم قتلا وأسرا ويذلهم بذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14وينصركم عليهم أي يجعلكم جميعا غالبين عليهم أجمعين ولذلك أخر كما قال بعض المحققين عن التعذيب والإخزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14ويشف صدور قوم مؤمنين قد تألموا من جهتهم ، والمراد بهم أناس من
خزاعة حلفائه عليه الصلاة والسلام كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، وغيره ،
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنهم بطون من اليمن وسبأ قدموا مكة وأسلموا فلقوا من أهلها أذى كثيرا فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون إليه، فقال عليه الصلاة والسلام : " أبشروا فإن الفرج قريب " .
[ ص: 62 ] وروي عنه رضي الله تعالى عنه أن قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13ألا تقاتلون إلخ ترغيب في فتح
مكة وأورد عليه أن هذه السورة نزلت بعد الفتح فكيف يتأتى ما ذكر ، وأجيب بأن أولها نزل بعد الفتح وهذا قبله ، وفائدة عرض البراءة من عهدهم مع أنه معلوم من قتال الفتح وما وقع فيه من الدلالة على عمومه لكل المشركين ومنعهم من البيت، فتذكر ولا تغفل ، قيل : ولا يبعد حمل المؤمنين على العموم لأن كل مؤمن يسر بقتل الكفار وهوانهم .
nindex.php?page=treesubj&link=29677_30539_7856_7860_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قَاتِلُوهُمْ تَجْرِيدٌ لِلْأَمْرِ بِالْقِتَالِ بَعْدَ بَيَانِ مُوجِبِهِ عَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ وَالتَّوْبِيخِ عَلَى تَرْكِهِ، وَوَعْدٌ بِنَصْرِهِمْ وَبِتَعْذِيبِ أَعْدَائِهِمْ وَإِخْزَائِهِمْ وَتَشْجِيعٌ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ بِالْقَتْلِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14وَيُخْزِهِمْ ) وَيُذِلَّهُمْ بِالْأَسْرِ ، وَقَدْ يُقَالُ : يُعَذِّبُهُمْ قَتْلًا وَأَسْرًا وَيُذِلُّهُمْ بِذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ أَيْ يَجْعَلْكُمْ جَمِيعًا غَالِبِينَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَلِذَلِكَ أُخِّرَ كَمَا قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ عَنِ التَّعْذِيبِ وَالْإِخْزَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ قَدْ تَأَلَّمُوا مِنْ جِهَتِهِمْ ، وَالْمُرَادُ بِهِمْ أُنَاسٌ مِنْ
خُزَاعَةَ حُلَفَائِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ ، وَغَيْرُهُ ،
وَعَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّهُمْ بُطُونٌ مِنَ الْيَمَنِ وَسَبَأٍ قَدِمُوا مَكَّةَ وَأَسْلَمُوا فَلَقُوا مِنْ أَهْلِهَا أَذًى كَثِيرًا فَبَعَثُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : " أَبْشِرُوا فَإِنَّ الْفَرَجَ قَرِيبٌ " .
[ ص: 62 ] وَرُوِيَ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13أَلا تُقَاتِلُونَ إِلَخْ تَرْغِيبٌ فِي فَتْحِ
مَكَّةَ وَأُورِدَ عَلَيْهِ أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ بَعْدَ الْفَتْحِ فَكَيْفَ يَتَأَتَّى مَا ذُكِرَ ، وَأُجِيبُ بِأَنَّ أَوَّلَهَا نَزَلَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَهَذَا قَبْلَهُ ، وَفَائِدَةُ عَرْضِ الْبَرَاءَةِ مِنْ عَهْدِهِمْ مَعَ أَنَّهُ مَعْلُومٌ مِنْ قِتَالِ الْفَتْحِ وَمَا وَقَعَ فِيهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى عُمُومِهِ لِكُلِّ الْمُشْرِكِينَ وَمَنْعِهِمْ مِنَ الْبَيْتِ، فَتَذَكَّرْ وَلَا تَغْفُلْ ، قِيلَ : وَلَا يَبْعُدُ حَمْلُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْعُمُومِ لِأَنَّ كُلَّ مُؤْمِنٍ يُسَرُّ بِقَتْلِ الْكَفَّارِ وَهَوَانِهِمْ .