nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_32438_33679_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79ألم يروا وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش، nindex.php?page=showalam&ids=13617وابن هرمز «ألم تروا» بالتاء الفوقية على أنه خطاب العامة، والمراد بهم جميع الخلق المخاطبون قبل في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=78والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا على أن المخاطب من وقع في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=73ويعبدون من دون الله بتلوين الخطاب لأنه المناسب للاستفهام الإنكاري ولذا جعل قراءة الجمهور بياء الغيبة باعتبار غيبة ( يعبدون ) ولم يجعلوا ذلك التفاتا وحينئذ فالإنكار باعتبار اندراجهم في العامة، والرؤية بصرية أي ألم ينظروا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79إلى الطير جمع طائر كركب وراكب ويقع على الواحد أيضا وليس بمراد ويقال في الجمع أيضا طيور وأطيار
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79مسخرات مذللات للطيران، وفيه إشارة إلى أن طيرانها ليس بمقتضى طبعها
[ ص: 203 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79في جو السماء أي في الهواء المتباعد من الأرض واللوح والسكاك أبعد منه، وقيل: الجو مسافة ما بين السماء والأرض والجو لغة فيه، وإضافته إلى السماء لما أنه في جانبها من الناظر ولإظهار كمال القدرة، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي تفسير الجو بالجوف وفسرت السماء على هذا بجهة العلو، والطير قد يطير في هذه الجهة حتى يغيب عن النظر ولم يعلم منتهى ارتفاعه في الطيران إلا الله تعالى، وعن كعب أن الطير لا ترتفع أكثر من اثني عشر ميلا.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79ما يمسكهن في الجو عن الوقوع
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79إلا الله عز وجل بقدرته الواسعة فإن ثقل جسدها ورقة الهواء يقتضيان سقوطها ولا علاقة من فوقها ولا دعامة من تحتها، والجملة إما حال من الضمير المستتر في ( مسخرات ) أو من
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79الطير وإما مستأنفة
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79إن في ذلك الذي ذكر من التسخير في الجو والإمساك فيه، وقيل: المشار إليه ما اشتملت عليه هذه الآية والتي قبلها
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79لآيات دالة على كمال قدرته جل شأنه
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79لقوم يؤمنون أي من شأنهم أن يؤمنوا، وخص ذلك بهم لأنهم المنتفعون به، واقتصر الإمام على جعل المشار إليه ما في هذه الآية قال: وهذا دليل على كمال قدرة الله تعالى وحكمته سبحانه فإنه جل شأنه خلق الطائر خلقة معها يمكنه الطيران أعطاه جناحا يبسطه مرة ويكنه أخرى مثل ما يعمل السابح في الماء وخلق الجو خلقة معها يمكن الطيران خلقه خلقة لطيفة يسهل بسببها خرقه والنفاذ فيه ولولا ذلك لما كان الطيران ممكنا اه.
وكذا المولى
أبو السعود قال: إن في ذلك الذي ذكر من تسخير الطير للطيران بأن خلقها خلقة تتمكن بها منه بأن جعل لها أجنحة خفيفة وأذنابا كذلك وجعل أجسادها من الخفة بحيث إذا بسطت أجنحتها وأذنابها لا يطيق ثقلها أن يخرق ما تحتها من الهواء الرقيق القوام وتخرق ما بين يديها من الهواء لأنها لا تلاقيه بحجم كبير لآيات ظاهرة، وذكر أن تسخيرها بما خلق لها من الأجنحة والأسباب المساعدة. وتعقب ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان بقوله: والذي نقوله إنه كان يمكن الطائر أن يطير ولو لم يخلق له جناح وإنه كان يمكنه خرق الشيء الكثيف وذلك بقدرة الله تعالى ولا نقول: إنه لولا الجناح ولطف الجو والآلات ما أمكن الطيران اه وأنا لا أظن أن أحدا ينفي الإمكان الذاتي للطيران بدون الجناح مثلا لكن لا يبعد نفيه بدون لطف المطار والكثيف متى خرق كان المطار لطيفا فافهم. واستدل بالآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28785العبد خالق لأفعاله، وأولها القاضي وهو ارتكاب لخلاف الظاهر لغير دليل.
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_32438_33679_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79أَلَمْ يَرَوْا وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ، nindex.php?page=showalam&ids=13617وَابْنُ هُرْمُزَ «أَلَمْ تَرَوْا» بِالتَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ عَلَى أَنَّهُ خِطَابُ الْعَامَّةِ، وَالْمُرَادُ بِهِمْ جَمِيعُ الْخَلْقِ الْمُخَاطَبُونَ قَبْلُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=78وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا عَلَى أَنَّ الْمُخَاطَبَ مَنْ وَقَعَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=73وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ بِتَلْوِينِ الْخِطَابِ لِأَنَّهُ الْمُنَاسِبُ لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ وَلِذَا جُعِلَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ بِيَاءِ الْغَيْبَةِ بِاعْتِبَارِ غَيْبَةِ ( يَعْبُدُونَ ) وَلَمْ يَجْعَلُوا ذَلِكَ الْتِفَاتًا وَحِينَئِذٍ فَالْإِنْكَارُ بِاعْتِبَارِ انْدِرَاجِهِمْ فِي الْعَامَّةِ، وَالرُّؤْيَةُ بَصَرِيَّةٌ أَيْ أَلَمْ يَنْظُرُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79إِلَى الطَّيْرِ جَمْعُ طَائِرٍ كَرَكْبٍ وَرَاكِبٍ وَيَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ أَيْضًا وَلَيْسَ بِمُرَادٍ وَيُقَالُ فِي الْجَمْعِ أَيْضًا طُيُورٌ وَأَطْيَارٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79مُسَخَّرَاتٍ مُذَلَّلَاتٍ لِلطَّيَرَانِ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ طَيَرَانَهَا لَيْسَ بِمُقْتَضَى طَبْعِهَا
[ ص: 203 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79فِي جَوِّ السَّمَاءِ أَيْ فِي الْهَوَاءِ الْمُتَبَاعِدِ مِنَ الْأَرْضِ وَاللَّوْحُ وَالسُّكَاكُ أَبْعَدُ مِنْهُ، وَقِيلَ: الْجَوُّ مَسَافَةُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْجَوُّ لُغَةٌ فِيهِ، وَإِضَافَتُهُ إِلَى السَّمَاءِ لِمَا أَنَّهُ فِي جَانِبِهَا مِنَ النَّاظِرِ وَلِإِظْهَارِ كَمَالِ الْقُدْرَةِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ تَفْسِيرُ الْجَوِّ بِالْجَوْفِ وَفُسِّرَتِ السَّمَاءُ عَلَى هَذَا بِجِهَةِ الْعُلُوِّ، وَالطَّيْرُ قَدْ يَطِيرُ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ حَتَّى يَغِيبَ عَنِ النَّظَرِ وَلَمْ يَعْلَمْ مُنْتَهَى ارْتِفَاعِهِ فِي الطَّيَرَانِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى، وَعَنْ كَعْبٍ أَنَّ الطَّيْرَ لَا تَرْتَفِعُ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79مَا يُمْسِكُهُنَّ فِي الْجَوِّ عَنِ الْوُقُوعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقُدْرَتِهِ الْوَاسِعَةِ فَإِنَّ ثُقْلَ جَسَدِهَا وَرِقَّةَ الْهَوَاءِ يَقْتَضِيَانِ سُقُوطَهَا وَلَا عَلَاقَةَ مِنْ فَوْقِهَا وَلَا دِعَامَةَ مِنْ تَحْتِهَا، وَالْجُمْلَةُ إِمَّا حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمُسْتَتِرِ فِي ( مُسَخَّرَاتٍ ) أَوْ مِنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79الطَّيْرِ وَإِمَّا مُسْتَأْنَفَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79إِنَّ فِي ذَلِكَ الَّذِي ذُكِرَ مِنَ التَّسْخِيرِ فِي الْجَوِّ وَالْإِمْسَاكِ فِيهِ، وَقِيلَ: الْمُشَارُ إِلَيْهِ مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ وَالَّتِي قَبْلَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79لآيَاتٍ دَالَّةٌ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ جَلَّ شَأْنُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=79لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ مِنْ شَأْنِهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا، وَخُصَّ ذَلِكَ بِهِمْ لِأَنَّهُمُ الْمُنْتَفِعُونَ بِهِ، وَاقْتَصَرَ الْإِمَامُ عَلَى جَعْلِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ مَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَحِكْمَتِهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّهُ جَلَّ شَأْنُهُ خَلَقَ الطَّائِرَ خِلْقَةً مَعَهَا يُمْكِنُهُ الطَّيَرَانُ أَعْطَاهُ جَنَاحًا يَبْسُطُهُ مَرَّةً وَيُكِنُّهُ أُخْرَى مِثْلَ مَا يَعْمَلُ السَّابِحُ فِي الْمَاءِ وَخَلَقَ الْجَوَّ خِلْقَةً مَعَهَا يُمْكِنُ الطَّيَرَانُ خَلَقَهُ خِلْقَةً لَطِيفَةً يَسْهُلُ بِسَبَبِهَا خَرْقُهُ وَالنَّفَاذُ فِيهِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمَا كَانَ الطَّيَرَانُ مُمْكِنًا اه.
وَكَذَا الْمَوْلَى
أَبُو السُّعُودِ قَالَ: إِنَّ فِي ذَلِكَ الَّذِي ذُكِرَ مِنْ تَسْخِيرِ الطَّيْرِ لِلطَّيَرَانِ بِأَنْ خَلَقَهَا خِلْقَةً تَتَمَكَّنُ بِهَا مِنْهُ بِأَنْ جَعَلَ لَهَا أَجْنِحَةً خَفِيفَةً وَأَذْنَابًا كَذَلِكَ وَجَعَلَ أَجْسَادَهَا مِنَ الْخِفَّةِ بِحَيْثُ إِذَا بَسَطَتْ أَجْنِحَتَهَا وَأَذْنَابَهَا لَا يُطِيقُ ثِقْلُهَا أَنْ يَخْرُقَ مَا تَحْتَهَا مِنَ الْهَوَاءِ الرَّقِيقِ الْقَوَامِ وَتَخْرُقُ مَا بَيْنَ يَدَيْهَا مِنَ الْهَوَاءِ لِأَنَّهَا لَا تُلَاقِيهِ بِحَجْمٍ كَبِيرٍ لِآيَاتٍ ظَاهِرَةٍ، وَذَكَرَ أَنَّ تَسْخِيرَهَا بِمَا خَلَقَ لَهَا مِنَ الْأَجْنِحَةِ وَالْأَسْبَابِ الْمُسَاعِدَةِ. وَتَعَقَّبَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ بِقَوْلِهِ: وَالَّذِي نَقُولُهُ إِنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ الطَّائِرُ أَنْ يَطِيرَ وَلَوْ لَمْ يُخْلَقْ لَهُ جَنَاحٌ وَإِنَّهُ كَانَ يُمْكِنُهُ خَرْقُ الشَّيْءِ الْكَثِيفِ وَذَلِكَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا نَقُولُ: إِنَّهُ لَوْلَا الْجَنَاحُ وَلُطْفُ الْجَوِّ وَالْآلَاتُ مَا أَمْكَنَ الطَّيَرَانُ اه وَأَنَا لَا أَظُنُّ أَنَّ أَحَدًا يَنْفِي الْإِمْكَانَ الذَّاتِيَّ لِلطَّيَرَانِ بِدُونِ الْجَنَاحِ مَثَلًا لَكِنْ لَا يَبْعُدُ نَفْيُهُ بِدُونِ لُطْفِ الْمَطَارِ وَالْكَثِيفُ مَتَى خَرَقَ كَانَ الْمَطَارُ لَطِيفًا فَافْهَمْ. وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28785الْعَبْدَ خَالِقٌ لِأَفْعَالِهِ، وَأَوَّلُهَا الْقَاضِي وَهُوَ ارْتِكَابٌ لِخِلَافِ الظَّاهِرِ لِغَيْرِ دَلِيلٍ.