nindex.php?page=treesubj&link=30454_34091_34513_29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين استئناف لبيان ما قبله وتأكيد لما تضمنه من الوعد والوعيد، أي هو سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7أعلم بمن ضل عن سبيله المؤدي إلى سعادة الدارين وهام في تيه الضلال متوجها إلى ما يقتضيه من الشقاوة الأبدية ومزيد النكال، وهذا هو المجنون الذي لا يفرق بين النفع والضر بل يحسب الضرر نفعا فيؤثره والنفع ضررا فيهجره ( وهو ) عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7أعلم بالمهتدين إلى سبيله، الفائزين بكل مطلوب، الناجين عن كل محذور، وهم العقلاء المراجيح فيجزي كلا من الفريقين حسبما يستحقه من العقاب والثواب . .
وفي الكشاف إن ربك هو أعلم بالمجانين على الحقيقة وهم الذين ضلوا عن سبيله، وهو أعلم بالعقلاء وهم المهتدون أو يكون وعيدا ووعدا، وأنه سبحانه أعلم بجزاء الفريقين . قال في الكشف هو على الأول تذييل مؤكد لما رمز إليه في السابق من أن المفتون من قرفك به جار على أسلوب المؤكد في عدم التصريح ولكن على وجه أوضح فإن قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأييكم المفتون لا تعيين فيه بوجه وهذا بدل
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7هو أعلم بالمجنون . .
وبالعاقل يدل على أن الجنون بهذا الاعتبار لا بما توهموه وثبت لهم صرف الضلال في عين هذا الزعم، وعلى الثاني هو تذييل أيضا ولكن على سبيل التصريح لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7بمن ضل أقيم مقام (بهم ( وبالمهتدين ) أقيم مقام (بكم ولعل ما اعتبرناه أملا بالفائدة، وكأن تقديم الوعيد ليتصل بما أشعر به أولا والتعبير في جانب الضلال بالفعل للإيماء بأنه خلاف ما تقتضيه الفطرة وزيادة هو أعلم لزيادة التقرير مع الإيذان باختلاف الجزاء .
nindex.php?page=treesubj&link=30454_34091_34513_29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ اسْتِئْنَافٌ لِبَيَانِ مَا قَبْلَهُ وَتَأْكِيدٌ لِمَا تَضَمَّنَهُ مِنَ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ، أَيْ هُوَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ الْمُؤَدِّي إِلَى سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ وَهَامَ فِي تِيهِ الضَّلَالِ مُتَوَجِّهًا إِلَى مَا يَقْتَضِيهِ مِنَ الشَّقَاوَةِ الْأَبَدِيَّةِ وَمَزِيدِ النَّكَالِ، وَهَذَا هُوَ الْمَجْنُونُ الَّذِي لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ النَّفْعِ وَالضُّرِّ بَلْ يَحْسَبُ الضَّرَرَ نَفْعًا فَيُؤْثِرُهُ وَالنَّفْعَ ضَرَرًا فَيَهْجُرُهُ ( وَهُوَ ) عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ إِلَى سَبِيلِهِ، الْفَائِزِينَ بِكُلِّ مَطْلُوبٍ، النَّاجِينَ عَنْ كُلِّ مَحْذُورٍ، وَهُمُ الْعُقَلَاءُ الْمَرَاجِيحُ فَيَجْزِي كُلًّا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ حَسْبَمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الْعِقَابِ وَالثَّوَابِ . .
وَفِي الْكَشَّافِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمَجَانِينِ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَهُمُ الَّذِينَ ضَلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْعُقَلَاءِ وَهُمُ الْمُهْتَدُونَ أَوْ يَكُونُ وَعِيدًا وَوَعْدًا، وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ بِجَزَاءِ الْفَرِيقَيْنِ . قَالَ فِي الْكَشْفِ هُوَ عَلَى الْأَوَّلِ تَذْيِيلٌ مُؤَكِّدٌ لِمَا رَمَزَ إِلَيْهِ فِي السَّابِقِ مِنْ أَنَّ الْمَفْتُونَ مَنْ قَرَفَكَ بِهِ جَارٍ عَلَى أُسْلُوبِ الْمُؤَكَّدِ فِي عَدَمِ التَّصْرِيحِ وَلَكِنْ عَلَى وَجْهٍ أَوْضَحَ فَإِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ لَا تَعْيِينَ فِيهِ بِوَجْهٍ وَهَذَا بَدَلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7هُوَ أَعْلَمُ بِالْمَجْنُونِ . .
وَبِالْعَاقِلِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجُنُونَ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ لَا بِمَا تَوَهَّمُوهُ وَثَبَتَ لَهُمْ صَرْفُ الضَّلَالِ فِي عَيْنِ هَذَا الزَّعْمِ، وَعَلَى الثَّانِي هُوَ تَذْيِيلٌ أَيْضًا وَلَكِنْ عَلَى سَبِيلِ التَّصْرِيحِ لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7بِمَنْ ضَلَّ أُقِيمَ مَقَامَ (بِهِمْ ( وَبِالْمُهْتَدِينَ ) أُقِيمَ مَقَامَ (بِكُمْ وَلَعَلَّ مَا اعْتَبَرْنَاهُ أَمَلًا بِالْفَائِدَةِ، وَكَأَنَّ تَقْدِيمَ الْوَعِيدِ لِيَتَّصِلَ بِمَا أَشْعَرَ بِهِ أَوَّلًا وَالتَّعْبِيرَ فِي جَانِبِ الضَّلَالِ بِالْفِعْلِ لِلْإِيمَاءِ بِأَنَّهُ خِلَافُ مَا تَقْتَضِيهِ الْفِطْرَةُ وَزِيَادَةُ هُوَ أَعْلَمُ لِزِيَادَةِ التَّقْرِيرِ مَعَ الْإِيذَانِ بِاخْتِلَافِ الْجَزَاءِ .