nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=45ويل يومئذ للمكذبين حيث نال أعداؤهم هذا الثواب العظيم وهم بقوا في العذاب الأليم
nindex.php?page=treesubj&link=30532_30550_34307_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون حال من المكذبين على ما ذهب إليه غير واحد من الأجلة أي الويل ثابت لهم في حال ما يقال لهم ذلك تذكيرا لما كان يقال لهم في الدنيا ولما كانوا أحقاء بأن يخاطبوا به حيث تركوا الحظ الكثير إلى النزر الحقير فيفيد التحسير والتخسير وعلى طريقته قوله:
إخوتي لا تبعدوا أبدا وبلى والله قد بعدوا
فهو دعاء لإخوته بعدم الهلكة بعد هلاكهم تقريرا بأنهم كانوا أحقاء بذلك الدعاء في حياتهم وأن هلاكهم لحينونة الأجل المسمى لا لأنهم كانوا أحقاء بالدعاء عليهم .
وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان إلى أنه كلام مستأنف خوطب به المكذبون في الدنيا والأمر فيه أمر تحسير وتهديد وتخسير، ولم يعتبر التهديد على الأول لأنه غير مقصود في الآخرة ورجح بأنه أبعد من التعسف وأوفق لتأليف النظم وفيه نظر . والظاهر أن قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46إنكم إلخ في موضع التعليل وفيه دلالة على أن كل مجرم نهايته تمتع أيام قليلة ثم يبقى في عذاب وهلاك أبدا .
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=45وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ حَيْثُ نَالَ أَعْدَاؤُهُمْ هَذَا الثَّوَابَ الْعَظِيمَ وَهُمْ بَقُوا فِي الْعَذَابِ الْأَلِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=30532_30550_34307_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ حَالٌ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَجِلَّةِ أَيِ الْوَيْلُ ثَابِتٌ لَهُمْ فِي حَالٍ مَا يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ تَذْكِيرًا لِمَا كَانَ يُقَالُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلِمَا كَانُوا أَحِقَّاءَ بِأَنْ يُخَاطَبُوا بِهِ حَيْثُ تَرَكُوا الْحَظَّ الْكَثِيرَ إِلَى النَّزْرِ الْحَقِيرِ فَيُفِيدُ التَّحْسِيرَ وَالتَّخْسِيرَ وَعَلَى طَرِيقَتِهِ قَوْلُهُ:
إِخْوَتِي لَا تَبْعُدُوا أَبَدًا وَبَلَى وَاللَّهِ قَدْ بَعُدُوا
فَهُوَ دُعَاءٌ لِإِخْوَتِهِ بِعَدَمِ الْهَلَكَةِ بَعْدَ هَلَاكِهِمْ تَقْرِيرًا بِأَنَّهُمْ كَانُوا أَحِقَّاءَ بِذَلِكَ الدُّعَاءِ فِي حَيَاتِهِمْ وَأَنَّ هَلَاكَهُمْ لِحَيْنُونَةِ الْأَجَلِ الْمُسَمَّى لَا لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَحِقَّاءَ بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ .
وَذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانٍ إِلَى أَنَّهُ كَلَامٌ مُسْتَأْنِفٌ خُوطِبَ بِهِ الْمُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْأَمْرُ فِيهِ أَمْرُ تَحْسِيرٍ وَتَهْدِيدٍ وَتَخْسِيرٍ، وَلَمْ يُعْتَبَرِ التَّهْدِيدُ عَلَى الْأَوَّلِ لِأَنَّهُ غَيْرُ مَقْصُودٍ فِي الْآخِرَةِ وَرُجِّحَ بِأَنَّهُ أَبْعَدُ مِنَ التَّعَسُّفِ وَأَوْفَقُ لِتَأْلِيفِ النَّظْمِ وَفِيهِ نَظَرٌ . وَالظَّاهِرُ أَنَّ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=46إِنَّكُمْ إِلَخِ فِي مَوْضِعِ التَّعْلِيلِ وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ كُلَّ مُجْرِمٍ نِهَايَتُهُ تَمَتُّعُ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ ثُمَّ يَبْقَى فِي عَذَابٍ وَهَلَاكٍ أَبَدًا .