الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مكية كلها في قول الجميع إلا رواية عطاء أن آيتين منها نزلتا بالمدينة وهما قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والتي بعدها . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن إلا آية منها نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة لأن الصلاة والزكاة مدنيتان .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29002_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم nindex.php?page=treesubj&link=29002_34225nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تلك آيات الكتاب الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=29002_19797_29785_34225_34226nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هدى ورحمة للمحسنين nindex.php?page=treesubj&link=29002_28633_30179_842nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون nindex.php?page=treesubj&link=29002_19881_2649_30495_34513_842nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تلك آيات الكتاب الحكيم فيه أربعة أوجه :
الثاني : المتقن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو قريب من المعنى الأول ، قاله ابن شجرة .
الثالث : البين أنه من عند الله ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الرابع : أنه يظهر من الحكمة بنفسه كما يظهره الحكيم بقوله ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5هدى فيه وجهان :
أحدهما : هدى من الضلالة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي .
[ ص: 327 ] الثاني : هدى إلى الجنة ، قاله يحيى بن آدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3ورحمة فيه وجهان :
أحدهما : أن القرآن رحمة من العذاب لما فيه من الزجر عن استحقاقه وهو وجهان :
أحدهما : أنه خرج مخرج النعت بأنه هدى ورحمة .
الثاني : أنه خرج مخرج المدح بأن فيه هدى ورحمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3للمحسنين وفي الإحسان ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه الإيمان الذي يحسن به إلى نفسه ، قاله ابن شجرة .
الثاني : أنه الصلة والصلاة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث : ما روى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فقال : يا رسول الله ما الإحسان؟ قال : (أن تخشى الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . وتحب للناس ما تحب لنفسك) قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن؟ قال : (نعم) قال الرجل : صدقت . ثم انطلق الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (علي بالرجل) . فطلبناه فلم نقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الله أكبر ذلك جبريل عليه السلام أراد أن يعلمكم أمور دينكم .
قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أولئك على هدى من ربهم فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : على نور من ربهم ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني : على بينة ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير .
الثالث : على بيان ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5وأولئك هم المفلحون فيه أربعة أوجه :
[ ص: 328 ] أحدها : بمعنى السعداء ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني : المنجحون ، قاله ابن شجرة .
الثالث : الناجحون ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
الرابع : أنهم الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .