nindex.php?page=treesubj&link=28978_19773_19995_24406_24432_34380_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين nindex.php?page=treesubj&link=28978_18669_1900_29747_33133_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205واذكر ربك في نفسك وفي هذا الذكر ثلاثة أوجه: أحدها: أنه ذكر القراءة في الصلاة خلف الإمام سرا في نفسه قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثاني: أنه ذكر بالقلب باستدامة الفكر حتى لا ينسى نعم الله الموجبة لطاعته.
[ ص: 291 ] والثالث: ذكره باللسان إما رغبة إليه في دعائه أو تعظيما له بالآية. وفي المخاطب بهذا الذكر قولان: أحدهما: أنه المستمع للقرآن إما في الصلاة أو الخطبة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد . والثاني: أنه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ومعناه عام في جميع المكلفين. ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205تضرعا وخيفة أما التضرع فهو التواضع والخشوع ، وأما الخيفة فمعناه مخافة منه.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205ودون الجهر من القول يعني أسر القول إما بالقلب أو باللسان على ما تقدم من التأويلين. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205بالغدو والآصال فيه وجهان: أحدهما: بالبكر والعشيات. والثاني: أن الغدو آخر الفجر صلاة الصبح ، والآصال آخر العشي صلاة العصر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، ونحوه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205ولا تكن من الغافلين يحتمل وجهين: أحدهما: عن الذكر. والثاني: عن طاعته في كل أوامره ونواهيه ، قاله الجمهور .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206ويسبحونه وله يسجدون وهذا أول سجدات التلاوة في القرآن. وسبب نزولها ما قاله كفار
مكة :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=60وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا [الفرقان: 60] . فأنزل الله تعالى هذه الآية وأعلمهم أن الملائكة المقربين إذا كانوا على هذه الحال في الخضوع والرغبة فأنتم بذلك أولى والله أعلم بالصواب.
nindex.php?page=treesubj&link=28978_19773_19995_24406_24432_34380_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_18669_1900_29747_33133_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ وَفِي هَذَا الذِّكْرِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ ذِكْرُ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَ الْإِمَامِ سِرًّا فِي نَفْسِهِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ ذِكْرٌ بِالْقَلْبِ بِاسْتِدَامَةِ الْفِكْرِ حَتَّى لَا يَنْسَى نِعَمَ اللَّهِ الْمُوجِبَةَ لِطَاعَتِهِ.
[ ص: 291 ] وَالثَّالِثُ: ذِكَرَهُ بِاللِّسَانِ إِمَّا رَغْبَةً إِلَيْهِ فِي دُعَائِهِ أَوْ تَعْظِيمًا لَهُ بِالْآيَةِ. وَفِي الْمُخَاطَبِ بِهَذَا الذِّكْرِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْمُسْتَمِعُ لِلْقُرْآنِ إِمَّا فِي الصَّلَاةِ أَوِ الْخُطْبَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ خِطَابٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعْنَاهُ عَامٌّ فِي جَمِيعِ الْمُكَلَّفِينَ. ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205تَضَرُّعًا وَخِيفَةً أَمَّا التَّضَرُّعُ فَهُوَ التَّوَاضُعُ وَالْخُشُوعُ ، وَأَمَّا الْخِيفَةُ فَمَعْنَاهُ مَخَافَةٌ مِنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ يَعْنِي أَسَرَّ الْقَوْلَ إِمَّا بِالْقَلْبِ أَوْ بِاللِّسَانِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ التَّأْوِيلَيْنِ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: بِالْبِكْرِ وَالْعَشِيَّاتِ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْغُدُوَّ آخِرُ الْفَجْرِ صَلَاةُ الصُّبْحِ ، وَالْآصَالُ آخِرُ الْعَشِيِّ صَلَاةُ الْعَصْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَنَحْوُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: عَنِ الذِّكْرِ. وَالثَّانِي: عَنْ طَاعَتِهِ فِي كُلِّ أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ ، قَالَهُ الْجُمْهُورُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ وَهَذَا أَوَّلُ سَجَدَاتِ التِّلَاوَةِ فِي الْقُرْآنِ. وَسَبَبُ نُزُولِهَا مَا قَالَهُ كُفَّارُ
مَكَّةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=60وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا [الْفُرْقَانَ: 60] . فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ إِذَا كَانُوا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فِي الْخُضُوعِ وَالرَّغْبَةِ فَأَنْتُمْ بِذَلِكَ أَوْلَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.