nindex.php?page=treesubj&link=28984_28662_30525_30549_30558_32533_34091_34104_34131nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض أم بظاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد nindex.php?page=treesubj&link=28984_30539_34131nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أفمن هو قائم : احتجاج عليهم في إشراكهم بالله، يعني: أفا الله الذي هو قائم رقيب،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33على كل نفس : صالحة أو طالحة،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33بما كسبت : يعلم خيره وشره، ويعد لكل جزاءه، كمن ليس كذلك، ويجوز أن يقدر ما يقع خبرا للمبتدأ ويعطف عليه وجعلوا، وتمثيله: أفمن هو بهذه الصفة لم يوحدوه، "وجعلوا": له، وهو الله الذي يستحق العبادة وحده،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33شركاء قل سموهم أي: جعلتم له شركاء فسموهم له من هم ونبئوه بأسمائهم، ثم قال: "أم تنبئونه": على أم المنقطعة، كقولك للرجل: قل لي من زيد أم هو أقل من أن يعرف، ومعناه: بل أتنبؤونه بشركاء، لا يعلمهم في الأرض وهو العالم بما في السموات والأرض، فإذا لم يعلمهم علم أنهم ليسوا بشيء يتعلق به العلم، والمراد نفي أن يكون له شركاء، ونحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أم بظاهر من القول : بل أتسمونهم شركاء بظاهر من القول من غير أن يكون لذلك حقيقة; كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30ذلك قولهم بأفواههم [التوبة: 9]،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها ، وهذا الاحتجاج وأساليبه العجيبة التي ورد عليها مناد على نفسه بلسان طلق
[ ص: 355 ] ذلق: أنه ليس من كلام البشر لمن عرف وأنصف من نفسه، فتبارك الله أحسن الخالقين، وقرئ: "أتنبئونه" بالتخفيف، "مكرهم": كيدهم للإسلام بشركهم، "وصدوا": قرئ بالحركات الثلاث، وقرأ
ابن أبي إسحاق : "وصد" بالتنوين،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33ومن يضلل الله : ومن يخذله لعلمه أنه لا يهتدي،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33فما له من هاد : فما له من أحد يقدر على هدايته،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34لهم عذاب في الحياة الدنيا : وهو ما ينالهم من القتل والأسر وسائر المحن، ولا يلحقهم إلا عقوبة لهم على الكفر، ولذلك سماه عذابا،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34وما لهم من الله من واق : وما لهم من حافظ من عذابه، أو ما لهم من جهته واق من رحمته.
nindex.php?page=treesubj&link=28984_28662_30525_30549_30558_32533_34091_34104_34131nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنَ هَادٍ nindex.php?page=treesubj&link=28984_30539_34131nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنَ وَاقٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ : احْتِجَاجٌ عَلَيْهِمْ فِي إِشْرَاكِهِمْ بِاللَّهِ، يَعْنِي: أَفَا اللَّهُ الَّذِي هُوَ قَائِمٌ رَقِيبٌ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33عَلَى كُلِّ نَفْسٍ : صَالِحَةٍ أَوْ طَالِحَةٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33بِمَا كَسَبَتْ : يَعْلَمُ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ، وَيُعِدُّ لِكُلٍّ جَزَاءَهُ، كَمَنْ لَيْسَ كَذَلِكَ، وَيَجُوزُ أَنْ يُقَدَّرَ مَا يَقَعُ خَبَرًا لِلْمُبْتَدَأِ وَيُعْطَفَ عَلَيْهِ وَجَعَلُوا، وَتَمْثِيلُهُ: أَفَمَنْ هُوَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَمْ يُوَحِّدُوهُ، "وَجَعَلُواْ": لَهُ، وَهُوَ اللَّهُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ وَحْدَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَيْ: جَعَلْتُمْ لَهُ شُرَكَاءَ فَسَمُّوهُمْ لَهُ مَنْ هُمْ وَنَبِّئُوهُ بِأَسْمَائِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: "أَمْ تُنَبِّئُونَهُ": عَلَى أَمِ الْمُنْقَطِعَةِ، كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ: قُلْ لِي مَنْ زَيْدٌ أَمْ هُوَ أَقَلُّ مِنْ أَنْ يُعْرَفَ، وَمَعْنَاهُ: بَلْ أَتُنَبِّؤُونَهُ بِشُرَكَاءَ، لَا يَعْلَمُهُمْ فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَالِمُ بِمَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا لَمْ يَعْلَمْهُمْ عَلِمَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِهِ الْعِلْمُ، وَالْمُرَادُ نَفْيُ أَنْ يَكُونَ لَهُ شُرَكَاءُ، وَنَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ : بَلْ أَتُسَمُّونَهُمْ شُرَكَاءَ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لِذَلِكَ حَقِيقَةٌ; كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ [التَّوْبَةُ: 9]،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا ، وَهَذَا الِاحْتِجَاجُ وَأَسَالِيبُهُ الْعَجِيبَةُ الَّتِي وَرَدَ عَلَيْهَا مُنَادٍ عَلَى نَفْسِهِ بِلِسَانٍ طَلْقٍ
[ ص: 355 ] ذَلْقٍ: أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْبَشَرِ لِمَنْ عَرَفَ وَأَنْصَفَ مِنْ نَفْسِهِ، فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، وَقُرِئَ: "أَتُنَبِّئُونَهُ" بِالتَّخْفِيفِ، "مَكْرُهُمْ": كَيْدُهُمْ لِلْإِسْلَامِ بِشِرْكِهِمْ، "وَصُدُّواْ": قُرِئَ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ، وَقَرَأَ
ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ : "وَصَدٌّ" بِالتَّنْوِينِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ : وَمَنْ يَخْذُلْهُ لِعِلْمِهِ أَنَّهُ لَا يَهْتَدِي،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ : فَمَا لَهُ مِنْ أَحَدٍ يَقْدِرُ عَلَى هِدَايَتِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا : وَهُوَ مَا يَنَالُهُمْ مِنَ الْقَتْلِ وَالْأَسْرِ وَسَائِرِ الْمِحَنِ، وَلَا يَلْحَقُهُمْ إِلَّا عُقُوبَةً لَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ، وَلِذَلِكَ سَمَّاهُ عَذَابًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنَ وَاقٍ : وَمَا لَهُمْ مِنْ حَافِظٍ مِنْ عَذَابِهِ، أَوْ مَا لَهُمْ مِنْ جِهَتِهِ وَاقٍ مِنْ رَحْمَتِهِ.