nindex.php?page=treesubj&link=28990_31979nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=20قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا nindex.php?page=treesubj&link=28990_31979_31980_33679_34104_34274nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=21قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا
جعل المس عبارة عن النكاح الحلال ؛ لأنه كناية عنه ؛ كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237من قبل أن تمسوهن [البقرة : 237 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أو لامستم النساء [النساء : 43 ] ، والزنا ليس كذلك ؛ إنما يقال فيه : فجربها وخبث بها وما أشبه ذلك ، وليس بقمن أن تراعى فيه الكنايات والآداب ، والبغي : الفاجرة التي تبغي الرجال ، وهي فعول عند
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد "بغوي " ، فأدغمت الواو في الياء ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني في كتاب التمام : هي فعيل ، ولو كانت فعولا لقيل : "بغو " ، كما قيل : فلان نهو عن المنكر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=21ولنجعله آية : تعليل معلله محذوف ، أي : ولنجعله آية للناس فعلنا ذلك ، أو هو معطوف على تعليل مضمر ، أي : لنبين به قدرتنا ولنجعله آية ؛ ونحوه :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت [الجاثية : 22 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=21وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه [يوسف : 56 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=21 "مقضيا" : مقدرا مسطورا في اللوح لا بد لك من جريه عليك ، أو كان أمرا حقيقا بأن يكون ويقضى ؛ لكونه آية ورحمة ، والمراد بالآية : العبرة والبرهان على قدرة الله ، وبالرحمة : الشرائع والألطاف ، وما كان سببا في قوة الاعتقاد والتوصل إلى الطاعة والعمل الصالح ، فهو جدير بالتكوين .
nindex.php?page=treesubj&link=28990_31979nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=20قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=28990_31979_31980_33679_34104_34274nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=21قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا
جَعَلَ الْمَسَّ عِبَارَةً عَنِ النِّكَاحِ الْحَلَالِ ؛ لِأَنَّهُ كِنَايَةٌ عَنْهُ ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ [الْبَقَرَةَ : 237 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ [النِّسَاءَ : 43 ] ، وَالزِّنَا لَيْسَ كَذَلِكَ ؛ إِنَّمَا يُقَالُ فِيهِ : فَجَرَّبَهَا وَخَبُثَ بِهَا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، وَلَيْسَ بِقَمَنٍ أَنْ تُرَاعَى فِيهِ الْكِنَايَاتُ وَالْآدَابُ ، وَالْبَغِيُّ : الْفَاجِرَةُ الَّتِي تَبْغِي الرِّجَالَ ، وَهِيَ فَعُولٌ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدِ "بَغُويٌ " ، فَأُدْغِمَتِ الْوَاوُ فِي الْيَاءِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّيٍّ فِي كِتَابِ التَّمَامِ : هِيَ فَعِيلٌ ، وَلَوْ كَانَتْ فَعُولًا لَقِيلَ : "بَغُوٌّ " ، كَمَا قِيلَ : فُلَانٌ نُهُوٌّ عَنِ الْمُنْكَرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=21وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً : تَعْلِيلٌ مُعَلَّلُهُ مَحْذُوفٌ ، أَيْ : وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ فَعَلْنَا ذَلِكَ ، أَوْ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى تَعْلِيلٍ مُضْمَرٍ ، أَيْ : لِنُبَيِّنَ بِهِ قُدْرَتَنَا وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً ؛ وَنَحْوَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=22وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ [الْجَاثِيَةَ : 22 ] ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=21وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرض وَلِنُعَلِّمَهُ [يُوسُفَ : 56 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=21 "مَقْضِيًّا" : مُقَدَّرًا مَسْطُورًا فِي اللَّوْحِ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ جَرْيِهِ عَلَيْكَ ، أَوْ كَانَ أَمْرًا حَقِيقًا بِأَنْ يَكُونَ وَيُقْضَى ؛ لِكَوْنِهِ آيَةً وَرَحْمَةً ، وَالْمُرَادُ بِالْآيَةِ : الْعِبْرَةُ وَالْبُرْهَانُ عَلَى قُدْرَةِ اللَّهِ ، وَبِالرَّحْمَةِ : الشَّرَائِعُ وَالْأَلْطَافُ ، وَمَا كَانَ سَبَبًا فِي قُوَّةِ الِاعْتِقَادِ وَالتَّوَصُّلِ إِلَى الطَّاعَةِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالتَّكْوِينِ .