nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير [ ص: 501 ] "ما" في "نعما": نكرة غير موصولة ولا موصوفة، ومعنى،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271فنعما هي : فنعم شيئا إبداؤها، وقرئ بكسر النون وفتحها،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء : وتصيبوا بها مصارفها مع الإخفاء
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271فهو خير لكم : فالإخفاء خير لكم، والمراد الصدقات المتطوع بها، فإن الأفضل في الفرائض أن يجاهر بها.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما -:"صدقات السر في التطوع تفضل علانيتها سبعين ضعفا، وصدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها بخمسة وعشرين ضعفا" وإنما كانت المجاهرة بالفرائض أفضل؛ لنفي التهمة، حتى إذا كان المزكي ممن لا يعرف باليسار كان إخفاؤه أفضل، والمتطوع إن أراد أن يقتدى به كان إظهاره أفضل.
"نكفر" وقرئ بالنون مرفوعا عطفا على محل ما بعد الفاء، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: ونحن نكفر، أو على أنه جملة من فعل وفاعل مبتدأة، ومجزوما عطفا على محل الفاء وما بعده; لأنه جواب الشرط.
وقرئ: (ويكفر) بالياء مرفوعا، والفعل لله أو للإخفاء، وتكفر بالتاء مرفوعا ومجزوما، والفعل للصدقات، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن - رضي الله عنه - بالياء والنصب بإضمار أن ومعناه: إن تخفوها يكن خيرا لكم، وأن يكفر عنكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [ ص: 501 ] "مَا" فِي "نِعِمَّا": نَكِرَةٌ غَيْرُ مَوْصُولَةٍ وَلَا مَوْصُوفَةٍ، وَمَعْنَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271فَنِعِمَّا هِيَ : فَنِعْمَ شَيْئًا إِبْدَاؤُهَا، وَقُرِئَ بِكَسْرِ النُّونِ وَفَتْحِهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ : وَتُصِيبُوا بِهَا مَصَارِفَهَا مَعَ الْإِخْفَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=271فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ : فَالْإِخْفَاءُ خَيْرٌ لَكُمْ، وَالْمُرَادُ الصَّدَقَاتُ الْمُتَطَوَّعُ بِهَا، فَإِنَّ الْأَفْضَلَ فِي الْفَرَائِضِ أَنْ يُجَاهَرَ بِهَا.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -:"صَدَقَاتُ السِّرِّ فِي التَّطَوُّعِ تَفْضُلُ عَلَانِيَتَهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا، وَصَدَقَةُ الْفَرِيضَةِ عَلَانِيَتُهَا أَفْضَلُ مِنْ سِرِّهَا بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ ضِعْفًا" وَإِنَّمَا كَانَتِ الْمُجَاهَرَةُ بِالْفَرَائِضِ أَفْضَلَ؛ لِنَفْيِ التُّهْمَةِ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْمُزَكِّي مِمَّنْ لَا يُعْرَفُ بِالْيَسَارِ كَانَ إِخْفَاؤُهُ أَفْضَلَ، وَالْمُتَطَوِّعُ إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقْتَدَى بِهِ كَانَ إِظْهَارُهُ أَفْضَلَ.
"نُكَفِّرُ" وَقُرِئَ بِالنُّونِ مَرْفُوعًا عَطْفًا عَلَى مَحَلِّ مَا بَعْدَ الْفَاءِ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: وَنَحْنُ نُكَفِّرُ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ جُمْلَةٌ مِنْ فِعْلٍ وَفَاعِلٍ مُبْتَدَأَةٌ، وَمَجْزُومًا عَطْفًا عَلَى مَحَلِّ الْفَاءِ وَمَا بَعْدَهُ; لِأَنَّهُ جَوَابُ الشَّرْطِ.
وَقُرِئَ: (وَيُكَفِّرُ) بِالْيَاءِ مَرْفُوعًا، وَالْفِعْلُ لِلَّهِ أَوْ لِلْإِخْفَاءِ، وَتُكَفَّرُ بِالتَّاءِ مَرْفُوعًا وَمَجْزُومًا، وَالْفِعْلُ لِلصَّدَقَاتِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِالْيَاءِ وَالنُّصْبِ بِإِضْمَارِ أَنْ وَمَعْنَاهُ: إِنْ تُخْفُوهَا يَكُنْ خَيْرًا لَكُمْ، وَأَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ.