الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين

                                                                                                                                                                                                هذه أيضا دلالة أخرى على تمييزه بأفعال خاصة، وهي أنه جعل الأرض مستقرا والسماء بناء [البقرة: 22] أي: قبة. ومنه: أبنية العرب لمضاربهم; لأن السماء في منظر العين كقبة مضروبة على وجه الأرض، فأحسن صوركم [التغابن: 3] وقرئ: بكسر الصاد، والمعنى واحد. قيل: لم يخلق حيوانا أحسن صورة من الإنسان. وقيل: لم يخلقهم منكوسين كالبهائم، كقوله تعالى: في أحسن تقويم [التين: 4] "فادعوه" فاعبدوه مخلصين له الدين أي: الطاعة من الشرك والرياء، قائلين: الحمد لله رب العالمين [الفاتحة: 2] وعن ابن عباس رضي الله عنهما: من قال: لا إله إلا الله، فليقل على أثرها: الحمد لله رب العالمين.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية