nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_30454_30610_30614_34092_34199nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين nindex.php?page=treesubj&link=28977_28902_30337_30347nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون
كان يكبر على النبي - صلى الله عليه وسلم - كفر قومه ، وإعراضهم عما جاء به ; فنزل :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3لعلك باخع نفسك [الشعراء : 3]
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إنك لا تهدي من أحببت [القصص : 56]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض : منفذا تنفذ فيه إلى ما تحت الأرض ، حتى تطلع لهم آية يؤمنون بها
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35أو سلما في السماء فتأتيهم منها ، " بآية" : فافعل ، يعني : أنك لا تستطيع ذلك ، والمراد : بيان حرصه على إسلام قومه ، وتهالكه عليه ، وأنه لو استطاع أن يأتيهم بآية من تحت الأرض ، أو من فوق السماء ، لأتى بها ; رجاء إيمانهم .
وقيل : كانوا يقترحون الآيات ، فكان يود أن يجابوا إليها ; لتمادي حرصه على إيمانهم ، فقيل له : إن استطعت ذلك فافعل ; دلالة على أنه بلغ من حرصه أنه لو استطاع ذلك لفعله ، حتى يأتيهم بما اقترحوا من الآيات لعلهم يؤمنون ، ويجوز أن يكون ابتغاء النفق في الأرض ، أو السلم في السماء ، هو الإتيان بالآيات ; كأنه قيل : لو استطعت النفوذ إلى ما تحت الأرض ، أو الرقي إلى السماء لفعلت ; لعل ذلك يكون لك آية يؤمنون عندها ، وحذف جواب : " إن " كما تقول : " إن شئت أن تقوم بنا إلى فلان نزوره"
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35ولو شاء الله لجمعهم على الهدى : بأن يأتيهم بآية ملجئة ، ولكنه لا يفعل ; لخروجه عن الحكمة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فلا تكونن من الجاهلين من الذين يجهلون ذلك ويرومون ما هو خلافه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إنما [ ص: 342 ] يستجيب الذين يسمعون يعني : أن الذين تحرص على أن يصدقوك بمنزلة الموتى الذين لا يسمعون ; وإنما يستجيب من يسمع ; كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=80إنك لا تسمع الموتى [النمل : 80]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36والموتى يبعثهم الله : مثل لقدرته على إلجائهم إلى الاستجابة بأنه هو الذي يبعث الموتى من القبور يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36ثم إليه يرجعون : للجزاء ، فكان قادرا على هؤلاء الموتى بالكفر أن يحييهم بالإيمان ، وأنت لا تقدر على ذلك ، وقيل : معناه : وهؤلاء الموتى - يعني الكفرة - يبعثهم الله ، ثم إليه يرجعون ، فحينئذ يسمعون ، وأما قبل ذلك ; فلا سبيل إلى استماعهم .
وقرئ : " يرجعون" ، بفتح الياء .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_30454_30610_30614_34092_34199nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_28902_30337_30347nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
كَانَ يَكْبُرُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُفْرُ قَوْمِهِ ، وَإِعْرَاضُهُمْ عَمَّا جَاءَ بِهِ ; فَنَزَلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ [الشُّعَرَاءِ : 3]
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ [الْقَصَصِ : 56]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ : مَنْفَذًا تَنْفُذُ فِيهِ إِلَى مَا تَحْتَ الْأَرْضِ ، حَتَّى تَطْلُعَ لَهُمْ آيَةٌ يُؤْمِنُونَ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ مِنْهَا ، " بِآيَةٍ" : فَافْعَلْ ، يَعْنِي : أَنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ ، وَالْمُرَادُ : بَيَانُ حِرْصِهِ عَلَى إِسْلامِ قَوْمِهِ ، وَتَهَالُكِهِ عَلَيْهِ ، وَأَنَّهُ لَوِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ مِنْ تَحْتِ الْأَرْضِ ، أَوْ مِنْ فَوْقِ السَّمَاءِ ، لَأَتَى بِهَا ; رَجَاءَ إِيمَانِهِمْ .
وَقِيلَ : كَانُوا يَقْتَرِحُونَ الْآيَاتِ ، فَكَانَ يَوَدُّ أَنْ يُجَابُوا إِلَيْهَا ; لِتَمَادِي حِرْصِهِ عَلَى إِيمَانِهِمْ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنِ اسْتَطَعْتَ ذَلِكَ فَافْعَلْ ; دَلالَةً عَلَى أَنَّهُ بَلَغَ مِنْ حِرْصِهِ أَنَّهُ لَوِ اسْتَطَاعَ ذَلِكَ لَفَعَلَهُ ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ بِمَا اقْتَرَحُوا مِنَ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يُؤْمِنُونَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ابْتِغَاءَ النَّفَقِ فِي الْأَرْضِ ، أَوِ السُّلَّمِ فِي السَّمَاءِ ، هُوَ الْإِتْيَانُ بِالْآيَاتِ ; كَأَنَّهُ قِيلَ : لَوِ اسْتَطَعْتَ النُّفُوذَ إِلَى مَا تَحْتَ الْأَرْضِ ، أَوِ الرُّقِيَّ إِلَى السَّمَاءِ لَفَعَلْتَ ; لَعَلَّ ذَلِكَ يَكُونُ لَكَ آيَةً يُؤْمِنُونَ عِنْدَهَا ، وَحُذِفَ جَوَابُ : " إِنْ " كَمَا تَقُولُ : " إِنْ شِئْتَ أَنْ تَقُومَ بِنَا إِلَى فُلانٍ نَزُورُهُ"
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى : بِأَنْ يَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ مُلْجِئَةٍ ، وَلَكِنَّهُ لا يَفْعَلُ ; لِخُرُوجِهِ عَنِ الْحِكْمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ مِنَ الَّذِينَ يَجْهَلُونَ ذَلِكَ وَيَرُومُونَ مَا هُوَ خِلافُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إِنَّمَا [ ص: 342 ] يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ يَعْنِي : أَنَّ الَّذِينَ تَحْرِصُ عَلَى أَنْ يُصَدِّقُوكَ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى الَّذِينَ لا يَسْمَعُونَ ; وَإِنَّمَا يَسْتَجِيبُ مَنْ يَسْمَعُ ; كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=80إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى [النَّمْلِ : 80]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ : مَثَلٌ لِقُدْرَتِهِ عَلَى إِلْجَائِهِمْ إِلَى الاسْتِجَابَةِ بِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يَبْعَثُ الْمَوْتَى مِنَ الْقُبُورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ : لِلْجَزَاءِ ، فَكَانَ قَادِرًا عَلَى هَؤُلاءِ الْمَوْتَى بِالْكُفْرِ أَنْ يُحْيِيَهُمْ بِالْإِيمَانِ ، وَأَنْتَ لا تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : وَهَؤُلاءِ الْمَوْتَى - يَعْنِي الْكَفَرَةَ - يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ، ثُمَّ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ، فَحِينَئِذٍ يَسْمَعُونَ ، وَأَمَّا قَبْلَ ذَلِكَ ; فَلا سَبِيلَ إِلَى اسْتِمَاعِهِمْ .
وَقُرِئَ : " يَرْجِعُونَ" ، بِفَتْحِ الْيَاءِ .