الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد

                                                                                                                                                                                                                                        إن بطش ربك لشديد مضاعف عنفه فإن البطش أخذ بعنف.

                                                                                                                                                                                                                                        إنه هو يبدئ ويعيد يبدئ الخلق ويعيده، أو يبدئ البطش بالكفرة في الدنيا ويعيده في الآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                        وهو الغفور لمن تاب. الودود المحب لمن أطاع.

                                                                                                                                                                                                                                        ذو العرش خالقه، وقيل: المراد ب العرش الملك، وقرئ «ذي العرش» صفة ل ربك.

                                                                                                                                                                                                                                        المجيد العظيم في ذاته وصفاته، فإنه واجب الوجود تام القدرة والحكمة، وجره حمزة والكسائي صفة ل ربك، أو ل العرش ومجده علوه وعظمته.

                                                                                                                                                                                                                                        فعال لما يريد لا يمتنع عليه مراد من أفعاله وأفعال غيره. [ ص: 302 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية