nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين
3 -
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نحن نقص عليك أحسن القصص نبين لك أحسن البيان والقاص الذي يأتي بالقصة على حقيقتها عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وقيل القصص يكون مصدرا بمعنى الاقتصاص تقول : قص الحديث يقصه قصصا ، ويكون فعلا بمعنى
[ ص: 94 ] مفعول كالنفض والحسب ، فعلى الأول معناه نحن نقص عليك أحسن الاقتصاص
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3بما أوحينا إليك هذا القرآن أي : بإيحائنا إليك هذه السورة على أن يكون "أحسن" منصوبا نصب المصدر لإضافته إليه والمقصوص محذوف ؛ لأن "بما أوحينا إليك هذا القرآن" مغن عنه والمراد بأحسن الاقتصاص: أنه اقتص على أبدع طريقة وأعجب أسلوب فإنك لا ترى اقتصاصه في كتب الأولين مقاربا لاقتصاصه في القرآن وإن أريد بالقصص المقصوص فمعناه نحن نقص عليك أحسن ما يقص من الأحاديث وإنما كان أحسن لما يتضمن من العبر والحكم والعجائب التي ليست في غيره والظاهر أنه أحسن ما يقتص في بابه كما يقال: فلان أعلم الناس أي : في فنه ، واشتقاق القصص من قص أثره إذا تبعه ؛ لأن الذي يقص الحديث يتبع ما حفظ منه شيئا فشيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3وإن كنت من قبله الضمير يرجع إلى ما أوحينا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3لمن الغافلين عنه، "إن" مخففة من الثقيلة واللام فارقة بينها وبين النافية يعني : وإن الشأن والحديث كنت من قبل إيحائنا إليك من الجاهلين به
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
3 -
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ نُبَيِّنُ لَكَ أَحْسَنَ الْبَيَانِ وَالْقَاصُّ الَّذِي يَأْتِي بِالْقِصَّةِ عَلَى حَقِيقَتِهَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ ، وَقِيلَ الْقَصَصُ يَكُونُ مَصْدَرًا بِمَعْنَى الِاقْتِصَاصِ تَقُولُ : قَصَّ الْحَدِيثِ يَقُصُّهُ قَصَصًا ، وَيَكُونُ فَعْلًا بِمَعْنَى
[ ص: 94 ] مَفْعُولٍ كَالنَّفْضِ وَالْحَسْبِ ، فَعَلَى الْأَوَّلِ مَعْنَاهُ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الِاقْتِصَاصِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ أَيْ : بِإِيحَائِنَا إِلَيْكَ هَذِهِ السُّورَةِ عَلَى أَنْ يَكُونَ "أَحْسَنَ" مَنْصُوبًا نَصْبَ الْمَصْدَرِ لِإِضَافَتِهِ إِلَيْهِ وَالْمَقْصُوصُ مَحْذُوفٌ ؛ لِأَنَّ "بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ" مُغْنٍ عَنْهُ وَالْمُرَادُ بِأَحْسَنِ الِاقْتِصَاصِ: أَنَّهُ اقْتُصَّ عَلَى أَبْدَعِ طَرِيقَةٍ وَأَعْجَبِ أُسْلُوبٍ فَإِنَّكَ لَا تَرَى اقْتِصَاصَهُ فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ مُقَارِبًا لِاقْتِصَاصِهِ فِي الْقُرْآنِ وَإِنْ أُرِيدَ بِالْقَصَصِ الْمَقْصُوصَ فَمَعْنَاهُ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ مَا يُقَصُّ مِنَ الْأَحَادِيثِ وَإِنَّمَا كَانَ أَحْسَنَ لِمَا يَتَضَمَّنُ مِنَ الْعِبَرِ وَالْحِكَمِ وَالْعَجَائِبِ الَّتِي لَيْسَتْ فِي غَيْرِهِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَحْسَنُ مَا يَقْتَصُّ فِي بَابِهِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ أَعْلَمُ النَّاسِ أَيْ : فِي فَنِّهِ ، وَاشْتِقَاقُ الْقَصَصِ مِنْ قَصَّ أَثَرَهُ إِذَا تَبِعَهُ ؛ لِأَنَّ الَّذِي يَقُصُّ الْحَدِيثَ يَتْبَعُ مَا حَفِظَ مِنْهُ شَيْئًا فَشَيْئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى مَا أَوْحَيْنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3لَمِنَ الْغَافِلِينَ عَنْهُ، "إِنْ" مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ وَاللَّامُ فَارِقَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّافِيَةِ يَعْنِي : وَإِنَّ الشَّأْنَ وَالْحَدِيثَ كُنْتَ مِنْ قَبْلِ إِيحَائِنَا إِلَيْكَ مِنَ الْجَاهِلِينَ بِهِ