الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار

                                                                                                                                                                                                                                      19 - أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار ؛ أصل الكلام: "أمن حق عليه كلمة العذاب - أي: وجب - أفأنت تنقذه؟!"؛ جملة شرطية؛ دخلت عليها همزة الإنكار؛ والفاء فاء الجزاء؛ ثم دخلت الفاء التي في أولها للعطف على محذوف؛ تقديره: "أأنت مالك أمرهم؛ فمن حق عليه كلمة العذاب فأنت تنقذه؟!"؛ والهمزة الثانية هي الأولى؛ كررت لتوكيد معنى الإنكار؛ ووضع "من في النار"؛ موضع الضمير؛ أي: "تنقذه"؛ فالآية على هذا جملة واحدة؛ أو معناه: "أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه؟! أفأنت تنقذه؟!"؛ أي: لا يقدر أحد أن ينقذ من أضله الله؛ وسبق في علمه أنه من أهل النار .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية