الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      71 - وسيق الذين كفروا إلى جهنم ؛ سوقا عنيفا؛ كما يفعل بالأسارى؛ والخارجين على السلطان؛ إذا سيقوا إلى حبس؛ أو قتل؛ زمرا ؛ حال؛ أي: أفواجا متفرقة؛ بعضها في أثر بعض؛ حتى إذا جاءوها فتحت ؛ بالتخفيف فيهما؛ "كوفي"؛ أبوابها ؛ وهي سبعة؛ وقال لهم خزنتها ؛ أي: حفظة جهنم؛ وهم الملائكة الموكلون بتعذيب أهلها؛ ألم يأتكم رسل منكم ؛ من بني آدم؛ يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا ؛ أي: وقتكم هذا؛ وهو وقت دخولهم النار؛ لا يوم القيامة؛ قالوا بلى ؛ أتونا وتلوا علينا؛ ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي: ولكن وجبت علينا كلمة الله: لأملأن جهنم ؛ بسوء أعمالنا؛ كما قالوا: غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ؛ فذكروا عملهم الموجب لكلمة العذاب؛ وهو الكفر؛ والضلال .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية