الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم

                                                                                                                                                                                                                                      2 - والذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ هم ناس من قريش؛ أو من الأنصار؛ أو من أهل الكتاب؛ أو عام؛ وآمنوا بما نـزل على محمد ؛ وهو القرآن؛ وتخصيص الإيمان بالمنزل على رسوله من بين ما يجب الإيمان به؛ لتعظيم شأنه؛ وأكد ذلك بالجملة الاعتراضية؛ وهي قوله: وهو الحق من ربهم ؛ أي: القرآن؛ وقيل: إن دين محمد هو الحق؛ إذ لا يرد عليه النسخ؛ وهو ناسخ لغيره؛ كفر عنهم سيئاتهم ؛ ستر بإيمانهم وعملهم الصالح ما كان منهم من الكفر والمعاصي؛ لرجوعهم عنها؛ وتوبتهم؛ وأصلح بالهم ؛ أي: حالهم؛ وشأنهم؛ بالتوفيق في أمور [ ص: 322 ] الدين؛ وبالتسليط على الدنيا بما أعطاهم من النصرة والتأييد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية