الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر

                                                                                                                                                                                                                                      7 - "خاشعا أبصارهم"؛ "عراقي غير عاصم "؛ وهو حال من الخارجين؛ وهو فعل للأبصار؛ وذكر؛ كما تقول: "يخشع أبصارهم"؛ غيرهم: "خشعا"؛ على "يخشعن أبصارهم"؛ وهي لغة من يقول: "أكلوني البراغيث"؛ ويجوز أن يكون في "خشعا"؛ ضميرهم؛ وتقع أبصارهم بدلا عنه؛ وخشوع الأبصار كناية عن الذلة؛ لأن تذلل الذليل وعزة العزيز تظهران في عيونهما؛ يخرجون من الأجداث ؛ من [ ص: 401 ] القبور؛ كأنهم جراد منتشر ؛ في كثرتهم؛ وتفرقهم في كل جهة؛ والجراد مثل في الكثرة؛ والتموج؛ يقال في الجيش الكثير المائج بعضه في بعض: "جاءوا كالجراد" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية