[ ص: 543 ] nindex.php?page=treesubj&link=29042_32022_33953nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا
9 -
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ؛ أي: خلطت دعاءهم بالعلانية؛ بدعاء السر؛ فالحاصل أنه دعاهم ليلا؛ ونهارا؛ في السر؛ ثم دعاهم جهارا؛ ثم دعاهم في السر؛ والعلن؛ وهكذا يفعل الآمر بالمعروف؛ يبتدئ بالأهون؛ ثم بالأشد؛ فالأشد؛ فافتتح بالمناصحة في السر؛ فلما لم يقبلوا؛ ثنى بالمجاهرة؛ فلما لم تؤثر؛ ثلت بالجمع بين الإسرار والإعلان؛ و"ثم"؛ تدل على تباعد الأحوال؛ لأن الجهار أغلظ من الإسرار؛ والجمع بين الأمرين أغلظ من إفراد أحدهما .
[ ص: 543 ] nindex.php?page=treesubj&link=29042_32022_33953nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا
9 -
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ؛ أَيْ: خَلَطْتُ دُعَاءَهُمْ بِالْعَلَانِيَةِ؛ بِدُعَاءِ السِّرِّ؛ فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ دَعَاهُمْ لَيْلًا؛ وَنَهَارًا؛ فِي السِّرِّ؛ ثُمَّ دَعَاهُمْ جَهَارًا؛ ثُمَّ دَعَاهُمْ فِي السِّرِّ؛ وَالْعَلَنِ؛ وَهَكَذَا يَفْعَلُ الْآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ؛ يَبْتَدِئُ بِالْأَهْوَنِ؛ ثُمَّ بِالْأَشَدِّ؛ فَالْأَشَدِّ؛ فَافْتَتَحَ بِالْمُنَاصَحَةِ فِي السِّرِّ؛ فَلَمَّا لَمْ يَقْبَلُوا؛ ثَنَّى بِالْمُجَاهَرَةِ؛ فَلَمَّا لَمْ تُؤَثِّرْ؛ ثَلَّتَ بِالْجَمْعِ بَيْنَ الْإِسْرَارِ وَالْإِعْلَانِ؛ وَ"ثُمَّ"؛ تَدُلُّ عَلَى تَبَاعُدِ الْأَحْوَالِ؛ لِأَنَّ الْجِهَارَ أَغْلَظُ مِنَ الْإِسْرَارِ؛ وَالْجَمْعَ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ أَغْلَظُ مِنْ إِفْرَادِ أَحَدِهِمَا .