إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله- الجزء رقم1
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله

جزء التالي صفحة
السابق

ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم .

ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس : [ ص: 209 ] أي: من عرفة؛ لا من المزدلفة؛ والخطاب لقريش؛ لما كانوا يقفون بجمع؛ وسائر الناس بعرفة؛ ويرون ذلك ترفعا عليهم؛ فأمروا بأن يساووهم؛ و"ثم" لتفاوت ما بين الإفاضتين؛ كما في قولك: "أحسن إلى الناس؛ ثم لا تحسن إلا إلى كريم"؛ وقيل: من مزدلفة إلى منى؛ بعد الإفاضة من عرفة إليها؛ والخطاب عام؛ وقرئ: "الناس"؛ بكسر السين؛ أي: "الناسي"؛ على أن يراد به آدم - عليه السلام -؛ من قوله (تعالى): فنسي ؛ والمعنى أن الإفاضة من عرفة شرع قديم؛ فلا تغيروه؛ واستغفروا الله ؛ من جاهليتكم في تغيير المناسك؛ إن الله غفور رحيم ؛ يغفر ذنب المستغفر؛ وينعم عليه؛ فهو تعليل للاستغفار؛ أو للأمر به.

التالي السابق


تفسير الأية

ترجمة العلم

عناوين الشجرة

تخريج الحديث