الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين

                                                                                                                                                                                                                                        (42 ) أي : وقال يوسف عليه السلام : للذي ظن أنه ناج منهما وهو : الذي رأى أنه يعصر خمرا : اذكرني عند ربك أي : اذكر له شأني وقصتي لعله يرق لي فيخرجني مما أنا فيه ، فأنساه الشيطان ذكر ربه أي : فأنسى الشيطان ذلك الناجي ذكر الله تعالى وذكر ما يقرب إليه ، ومن جملة ذلك نسيانه ذكر يوسف الذي يستحق أن يجازى بأتم الإحسان ، وذلك ليتم الله أمره وقضاءه . فلبث في السجن بضع سنين والبضع من الثلاث إلى التسع ، ولهذا قيل : إنه لبث سبع سنين .

                                                                                                                                                                                                                                        ولما أراد الله أن يتم أمره ويأذن بإخراج يوسف من السجن ؛ قدر لذلك سببا لإخراج يوسف وارتفاع شأنه وإعلاء قدره وهو رؤيا الملك .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية