قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28975وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء [ ص: 462 ] أحد منكم من الغائط .
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43 "وإن كنتم مرضى" يمنع من التوضؤ، وأن يكون من إمساس الماء خطر الهلاك أو فساد عضو، وليس المراد به مطلق المرض إجماعا، وقد أطلق الله المرض في مواضع من كتابه، وباطنه رخصا مختلفة، والمراد به الأمراض المختلفة، لا نوع واحد من المرض، فقال تعالى في موضع:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر .
والمراد ما يظهر أثره في منع الصوم.
وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية .
وعنى به نوعا آخر.
وها هنا عنى بالمرض، القروح التي تمنع إيصال الماء إلى الأعضاء، ويخشى منه فساد عضو وهلاك الجملة، أو طول الضنا على ما اختلف العلماء فيه.
ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أو على سفر ، بناء على الغالب، ولا يشترط فيه السفر الطويل، بل ما يسمى سفرا، فإن عموم كتاب الله تعالى يدل عليه.
وفي اللفظ أيضا خلاف، والفرق بينهما عند من فرق مأخوذ من
[ ص: 463 ] السنة، وورد في
nindex.php?page=treesubj&link=310تيمم المجروح أخبار ذكرها الفقهاء في كتبهم، وهي صحيحة، دالة على أنه يتيمم.
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28975وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ [ ص: 462 ] أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ .
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43 "وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى" يَمْنَعُ مِنَ التَّوَضُّؤِ، وَأَنْ يَكُونَ مِنْ إِمْسَاسِ الْمَاءِ خَطَرُ الْهَلَاكِ أَوْ فَسَادُ عُضْوٍ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ مُطْلَقَ الْمَرَضِ إِجْمَاعًا، وَقَدْ أَطْلَقَ اللَّهُ الْمَرَضَ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ، وَبَاطَنَهُ رُخَصًا مُخْتَلِفَةً، وَالْمُرَادُ بِهِ الْأَمْرَاضُ الْمُخْتَلِفَةُ، لَا نَوْعَ وَاحِدٌ مِنَ الْمَرَضِ، فَقَالَ تَعَالَى فِي مَوْضِع:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ .
وَالْمُرَادُ مَا يَظْهَرُ أَثَرُهُ فِي مَنْعِ الصَّوْمِ.
وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ .
وَعَنَى بِهِ نَوْعًا آخَرَ.
وَهَا هُنَا عَنَى بِالْمَرَضِ، الْقُرُوحَ الَّتِي تَمْنَعُ إِيصَالَ الْمَاءِ إِلَى الْأَعْضَاءِ، وَيُخْشَى مِنْهُ فَسَادُ عُضْوٍ وَهَلَاكُ الْجُمْلَةِ، أَوْ طُولُ الضَّنَا عَلَى مَا اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ.
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43أَوْ عَلَى سَفَرٍ ، بِنَاءً عَلَى الْغَالِبِ، وَلَا يُشْتَرَطُ فِيهِ السَّفَرُ الطَّوِيلُ، بَلْ مَا يُسَمَّى سَفَرًا، فَإِنَّ عُمُومَ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى يَدُلُّ عَلَيْهِ.
وَفِي اللَّفْظِ أَيْضًا خِلَافٌ، وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا عِنْدَ مَنْ فَرَّقَ مَأْخُوذٌ مِنْ
[ ص: 463 ] السُّنَّةِ، وَوَرَدَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=310تَيَمُّمِ الْمَجْرُوحِ أَخْبَارٌ ذَكَرَهَا الْفُقَهَاءُ فِي كُتُبِهِمْ، وَهِيَ صَحِيحَةٌ، دَالَّةٌ عَلَى أَنَّهُ يَتَيَمَّمُ.