الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما تم تحذيره من اليوم الآخر؛ وما ذكره من إظهار العدل؛ [ ص: 283 ] واستقصائه فيه؛ كان سببا للسؤال عن حال المبكتين في هذه الآيات إذ ذاك؛ فقال: فكيف ؛ أي: يكون حالهم؛ وقد حملوا أمثال الجبال؛ من مساوي الأعمال؛ إذا جئنا ؛ على عظمتنا؛ من كل أمة بشهيد ؛ أي: يشهد عليهم؛ وجئنا بك ؛ وأنت أشرف خلقنا؛ على هؤلاء ؛ أي: الذين أرسلناك إليهم؛ وجعلناك شهيدا عليهم؛ شهيدا ؛ وفي التفسير من البخاري؛ عن عبد الله - رضي الله (تعالى) عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ علي"؛ قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري"؛ فقرأت عليه سورة "النساء"؛ حتى بلغت: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ؛ قال: "أمسك"؛ فإذا عيناه تذرفان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية