nindex.php?page=treesubj&link=30454_30455_30549_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون . nindex.php?page=treesubj&link=30539_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون . nindex.php?page=treesubj&link=29677_33679_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون . nindex.php?page=treesubj&link=30454_30549_30610_31037_32026_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون . nindex.php?page=treesubj&link=19995_28723_29680_29694_31037_32026_34141_34230_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم . nindex.php?page=treesubj&link=30340_30356_30497_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7لقد حق القول فيه قولان . أحدهما: وجب العذاب . والثاني: سبق القول بكفرهم .
[ ص: 6 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7على أكثرهم يعني أهل
مكة، وهذه إشارة إلى إرادة الله تعالى السابقة لكفرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7فهم لا يؤمنون لما سبق من القدر بذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: أنها مثل، وليس هناك غل حقيقة، قاله أكثر المحققين، ثم لهم فيه ثلاثة أقوال . أحدها أنها مثل لمنعهم عن كل خير، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثاني: لحبسهم عن الإنفاق في سبيل الله بموانع كالأغلال، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة . والثالث: لمنعهم من الإيمان بالله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي .
والقول الثاني: أنها موانع حسية منعت كما يمنع الغل; قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان: حلف أبو جهل لئن رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ليدمغنه، فجاءه وهو يصلي، فرفع حجرا فيبست يده والتصق الحجر بيده، فرجع إلى أصحابه فأخبرهم الخبر، فقام رجل منهم فأخذ الحجر، فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم طمس الله على بصره فلم يره فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه، فنزل في أبي جهل: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا . . . الآية، ونزل في الآخر: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا .
[ ص: 7 ] والقول الثالث: أنه على حقيقته، إلا أنه وصف لما سينزله الله تعالى بهم في النار، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8فهي إلى الأذقان قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء "فهي" كناية عن الإيمان، ولم تذكر، لأن الغل لا يكون إلا في اليمين والعنق جامعا لهما، فاكتفي بذكر أحدهما عن صاحبه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : "هي" كناية عن الأيدي، ولم يذكر إيجازا، لأن الغل يتضمن اليد والعنق، وأنشد:
وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني
وإنما قال: أيهما، لأنه قد علم أن الخير والشر معرضان للإنسان . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: والذقن أسفل اللحيين، والمقمح: الغاض بصره بعد رفع رأسه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: كل رافع رأسه فهو مقامح وقامح، والجمع: قماح، فإن فعل ذلك بإنسان فهو مقمح، ومنه هذه الآية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : يقال: بعير قامح، وإبل قماح: إذا رويت من الماء فقمحت، قال الشاعر -وذكر سفينة-:
ونحن على جوانبها قعود نغض الطرف كالإبل القماح
وقال
الأزهري: المراد أن أيديهم لما غلت عند أعناقهم; رفعت الأغلال أذقانهم ورؤوسهم، فهم مرفوعو الرؤوس برفع الأغلال إياها .
[ ص: 8 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: بفتح السين، والباقون: بضمها وقد تكلمنا على الفرق [بينهما] في [الكهف: 94] . وفي معنى الآية قولان .
أحدهما: منعناهم عن الإيمان بموانع، فهم لا يستطيعون الخروج عن الكفر .
والثاني: حجبناهم عن أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظلمة لما قصدوه بالأذى
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9فأغشيناهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : أغشينا عيونهم وأعميناهم عن الهدى .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر: "فأعشيناهم" بعين غير معجمة . ثم ذكر أن الإنذار لا ينفعهم لإضلاله إياهم بالآية التي بعد هذه . ثم أخبر عمن ينفعه الإنذار بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إنما تنذر أي: إنما ينفع إنذارك
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11من اتبع الذكر وهو القرآن، فعمل به
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11وخشي الرحمن بالغيب وقد شرحناه في [الأنبياء: 49]، والأجر الكريم: الحسن، وهو الجنة .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12إنا نحن نحيي الموتى للبعث
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12ونكتب ما قدموا من خير وشر في دنياهم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي، والجحدري : "ويكتب" بياء مرفوعة وفتح التاء "وآثارهم" برفع الراء .
وفي آثارهم ثلاثة أقوال .
أحدها: أنها خطاهم بأرجلهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري: nindex.php?page=hadith&LINKID=658076شكت بنو سلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد، فأنزل الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12ونكتب ما قدموا وآثارهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم منازلكم، فإنما تكتب آثاركم"، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز: لو كان الله مغفلا شيئا، لأغفل ما تعفي الرياح من أثر قدم ابن
آدم . [ ص: 9 ] والثاني: أنها الخطا إلى الجمعة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك .
والثالث: ما أثروا من سنة حسنة أو سيئة يعمل بها بعدهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وكل شيء وقرأ
ابن السميفع، nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة: "وكل" برفع اللام، أي: من الأعمال
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12أحصيناه أي: حفظناه
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12في إمام مبين وهو اللوح المحفوظ .
nindex.php?page=treesubj&link=30454_30455_30549_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ . nindex.php?page=treesubj&link=30539_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ . nindex.php?page=treesubj&link=29677_33679_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ . nindex.php?page=treesubj&link=30454_30549_30610_31037_32026_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ . nindex.php?page=treesubj&link=19995_28723_29680_29694_31037_32026_34141_34230_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ . nindex.php?page=treesubj&link=30340_30356_30497_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ فِيهِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: وَجَبَ الْعَذَابُ . وَالثَّانِي: سَبَقَ الْقَوْلُ بِكُفْرِهِمْ .
[ ص: 6 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7عَلَى أَكْثَرِهِمْ يَعْنِي أَهْلَ
مَكَّةَ، وَهَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى إِرَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى السَّابِقَةِ لِكُفْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ لِمَا سَبَقَ مِنَ الْقَدَرِ بِذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهَا مَثَلٌ، وَلَيْسَ هُنَاكَ غِلٌّ حَقِيقَةً، قَالَهُ أَكْثَرُ الْمُحَقِّقِينَ، ثُمَّ لَهُمْ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا أَنَّهَا مَثَلٌ لِمَنْعِهِمْ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالثَّانِي: لِحَبْسِهِمْ عَنِ الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَوَانِعَ كَالْأَغْلَالِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنُ قُتَيْبَةَ . وَالثَّالِثُ: لِمَنْعِهِمْ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ .
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهَا مَوَانِعٌ حِسِّيَّةٌ مَنَعَتْ كَمَا يَمْنَعُ الْغِلُّ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ: حَلَفَ أَبُو جَهْلٍ لَئِنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لِيَدْمَغْنَّهُ، فَجَاءَهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَرَفَعَ حَجَرًا فَيَبِسَتْ يَدُهُ وَالْتَصَقَ الْحَجَرُ بِيَدِهِ، فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَأُخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَخَذَ الْحَجْرَ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَمَسَ اللَّهُ عَلَى بَصَرِهِ فَلَمْ يَرَهُ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَلَمْ يُبْصِرْهُمْ حَتَّى نَادَوْهُ، فَنَزَلَ فِي أَبِي جَهْلٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا . . . الْآَيَةُ، وَنَزَلَ فِي الْآَخَرِ: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا .
[ ص: 7 ] وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ، إِلَّا أَنَّهُ وَصْفٌ لِمَا سَيُنْزِلُهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِمْ فِي النَّارِ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ "فَهِيَ" كِنَايَةٌ عَنِ الْإِيمَانِ، وَلَمْ تُذْكَرْ، لِأَنَّ الْغِلَّ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْيَمِينِ وَالْعُنُقِ جَامِعًا لَهُمَا، فَاكْتُفِيَ بِذِكْرِ أَحَدِهِمَا عَنْ صَاحِبِهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : "هِيَ" كِنَايَةٌ عَنِ الْأَيْدِي، وَلَمْ يُذْكَرْ إِيجَازًا، لِأَنَّ الْغِلَّ يَتَضَمَّنُ الْيَدَ وَالْعُنُقَ، وَأَنْشَدَ:
وَمَا أَدْرِي إِذَا يَمَّمْتُ أَرْضًا أُرِيدُ الْخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي
وَإِنَّمَا قَالَ: أَيُّهُمَا، لِأَنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ مُعَرَّضَانِ لِلْإِنْسَانِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: وَالذَّقْنُ أَسْفَلَ اللَّحْيَيْنِ، وَالْمُقْمَحُ: الْغَاضُّ بَصَرَهُ بَعْدَ رَفْعِ رَأْسِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ رَافِعٍ رَأْسَهُ فَهُوَ مُقَامِحٌ وَقَامِحٌ، وَالْجَمْعُ: قِمَاحٌ، فَإِنْ فُعِلَ ذَلِكَ بِإِنْسَانٍ فَهُوَ مُقْمِحٌ، وَمِنْهُ هَذِهِ الْآَيَةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : يُقَالُ: بَعِيرٌ قَامِحٌ، وَإِبِلٌ قِمَاحٌ: إِذَا رُوِيَتْ مِنَ الْمَاءِ فَقَمَحَتْ، قَالَ الشَّاعِرُ -وَذَكَرَ سَفِينَةُ-:
وَنَحْنُ عَلَى جَوَانِبِهَا قُعُودٌ نَغُضُّ الطَّرْفَ كَالْإِبِلِ الْقِمَاحِ
وَقَالَ
الْأَزْهَرِيُّ: الْمُرَادُ أَنَّ أَيْدِيَهُمْ لَمَّا غُلَّتْ عِنْدَ أَعْنَاقِهِمْ; رَفَعَتِ الْأَغْلَالُ أَذْقَانَهُمْ وَرُؤُوسَهُمْ، فَهُمْ مَرْفُوعُو الرُّؤُوسِ بِرَفْعِ الْأَغْلَالِ إِيَّاهَا .
[ ص: 8 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، وَحَفَصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: بِفَتْحِ السِّينِ، وَالْبَاقُونَ: بِضَمِّهَا وَقَدْ تَكَلَّمْنَا عَلَى الْفَرْقِ [بَيْنَهُمَا] فِي [الْكَهْفِ: 94] . وَفِي مَعْنَى الْآَيَةِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: مَنَعْنَاهُمْ عَنِ الْإِيمَانِ بِمَوَانِعَ، فَهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ عَنِ الْكُفْرِ .
وَالثَّانِي: حَجَبْنَاهُمْ عَنْ أَذَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالظُّلْمَةِ لَمَّا قَصَدُوهُ بِالْأَذَى
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9فَأَغْشَيْنَاهُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : أَغَشِيَنَا عُيُونَهُمْ وَأَعْمَيْنَاهُمْ عَنِ الْهُدَى .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ: "فَأَعْشَيْنَاهُمْ" بِعَيْنٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ . ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ الْإِنْذَارَ لَا يَنْفَعُهُمْ لِإِضْلَالِهِ إِيَّاهُمْ بِالْآَيَةِ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ . ثُمَّ أَخْبَرَ عَمَّنْ يَنْفَعُهُ الْإِنْذَارُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إِنَّمَا تُنْذِرُ أَيْ: إِنَّمَا يَنْفَعُ إِنْذَارُكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَهُوَ الْقُرْآَنُ، فَعَمِلَ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَقَدْ شَرَحْنَاهُ فِي [الْأَنْبِيَاءِ: 49]، وَالْأَجْرُ الْكَرِيمُ: الْحَسَنُ، وَهُوَ الْجَنَّةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى لِلْبَعْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ فِي دُنْيَاهُمْ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النَّخْعِيُّ، وَالْجَحْدَرِيُّ : "وَيَكْتُبُ" بِيَاءٍ مَرْفُوعَةٍ وَفَتْحِ التَّاءِ "وَآَثَارَهُمْ" بِرَفْعِ الرَّاءِ .
وَفِي آَثَارِهُمْ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهَا خُطَاهُمْ بِأَرْجُلِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: nindex.php?page=hadith&LINKID=658076شَكَتْ بَنُو سَلَمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعْدَ مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَيْكُمْ مَنَازِلَكُمْ، فَإِنَّمَا تُكْتَبُ آَثَارُكُمْ"، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16673وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ كَانَ اللَّهُ مُغْفِلًا شَيْئًا، لَأَغْفَلَ مَا تُعْفِي الرِّيَاحُ مِنْ أَثَرِ قَدِمِ ابْنِ
آَدَمَ . [ ص: 9 ] وَالثَّانِي: أَنَّهَا الْخُطَا إِلَى الْجُمُعَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ .
وَالثَّالِثُ: مَا أَثَرُوا مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُ بِهَا بَعْدَهُمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنُ قُتَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وَكُلَّ شَيْءٍ وَقَرَأَ
ابْنُ السَّمَيْفَعِ، nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ: "وَكُلُّ" بِرَفْعِ اللَّامِ، أَيْ: مِنَ الْأَعْمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12أَحْصَيْنَاهُ أَيْ: حَفِظْنَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12فِي إِمَامٍ مُبِينٍ وَهُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ .