الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: قل يا أهل الكتاب لستم على شيء سبب نزولها: أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ألست تؤمن بما عندنا من التوراة ، وتشهد أنها حق؟ قال: بلى ، ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها ، فأنا بريء من إحداثكم . فقالوا: نحن على الهدى ، ونأخذ بما في أيدينا ، ولا نؤمن بك ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      فأما أهل الكتاب ، فالمراد بهم اليهود والنصارى . وقوله: لستم على شيء أي: لستم على شيء من الدين الحق حتى تقيموا التوراة والإنجيل ، وإقامتهما: العمل بما فيهما ، ومن ذلك الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم . وفي الذي أنزل إليهم من ربهم قولان قد سبقا ، وكذلك باقي الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية