الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وكأين من نبي

                                          [4275] وبه ثنا عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله: وكأين من نبي قاتل معه قال: قد كانت أنبياء الله قبل محمد قاتل معها علماء.

                                          [4276] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير قال: وكأين من نبي أصابه القتل ومعه جماعات.

                                          قوله تعالى: قاتل معه ربيون

                                          [4277] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو نعيم ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله : وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير قال: ألوف.

                                          [4278] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: قاتل معه ربيون كثير يقول: جموع.

                                          [4279] أخبرنا العباس بن الوليد ، قراءة، أخبرني محمد بن شعيب بن شابور، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه: وأما ربيون كثير، فالربوة عشرة آلاف في العدد، والربيون الجموع الكثيرة، وروي عن مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وأحد قولي الحسن وعكرمة والسدي ، وعطاء الخراساني ، وقتادة نحو ذلك.

                                          الوجه الثاني:

                                          [4280] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الحسن ، في قوله: قاتل معه ربيون كثير قال: علماء كثير.

                                          [ ص: 781 ] [4281] حدثنا جعفر بن نضر الواسطي، ثنا أبو قطن ، عن أبي الأشهب ، عن الحسن ، في هذه الآية : وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير قال: علماء صبر.

                                          والوجه الثالث:

                                          [4282] حدثني أبي، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا مبارك، عن الحسن : وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير قال: أبرار أتقياء صبر.

                                          قوله تعالى: فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله

                                          [4283] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا المقدسي، ثنا أيوب بن واقد، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه، عن ابن عباس : وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير قال: هم يوم قتل نبيهم، فلم يهنوا ولم يضعفوا، ولم يستكينوا لقتل نبيهم. وروي عن قتادة نحوه.

                                          [4284] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، عن أسباط ، عن السدي ، عن أبي مالك ، قوله: فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله يعني فما عجزوا عن عدوهم.

                                          [4285] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: فما وهنوا قال: فما وهن الربيون لما أصابهم في سبيل الله من قتل النبي.

                                          [4286] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله يقول: فما وهنوا لفقد نبيهم.

                                          [4287] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله: فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله قال: لكي لا يهن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

                                          قوله تعالى: وما ضعفوا

                                          [4288] حدثنا أحمد بن عثمان ، ثنا أحمد بن المفضل ، عن أسباط ، عن السدي ، قوله: وما ضعفوا يقول: ما ضعفوا في سبيل الله لقتل النبي.

                                          [4289] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: وما ضعفوا يقول: وما تضعضعوا لقتل نبيهم.

                                          [ ص: 782 ] [4290] حدثنا محمد، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : وما ضعفوا عن عدوهم.

                                          قوله تعالى: وما استكانوا

                                          [4291] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي : وما استكانوا يقول: ما ذلوا حين قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس لهم أن يعلونا لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون".

                                          [4292] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا العباس ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد عن قتادة ، قوله: وما استكانوا يقول: ما ارتدوا عن بصيرتهم ولا عن دينهم أن قاتلوا على ما قاتل عليه نبي الله حتى لحقوا بالله.

                                          [4293] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، أنبأ ابن وهب ، قال: وحدثني ابن زيد بن أسلم : وما استكانوا لعدوهم.

                                          [4294] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : وما استكانوا لما أصابهم في الجهاد عن الله وعن دينهم.

                                          [4295] أخبرنا علي بن المبارك ، فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، قال: بلغني عن ابن عباس ، أنه قال في قوله: وما استكانوا قال: تخشعوا.

                                          قوله تعالى: والله يحب الصابرين

                                          [4296] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : والله يحب الصابرين لما أصابهم في الجهاد عن الله، وعن دينهم وذلك الصبر.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية