الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
فأجاب : تلقينه بعد موته ليس واجبا بالإجماع ، ولا كان من [ ص: 298 ] عمل المسلمين المشهور بينهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه . بل ذلك مأثور عن طائفة من الصحابة ; كأبي أمامة nindex.php?page=showalam&ids=105وواثلة بن الأسقع .
فمن الأئمة من رخص فيه nindex.php?page=showalam&ids=12251كالإمام أحمد وقد استحبه طائفة من أصحابه وأصحاب الشافعي . ومن العلماء من يكرهه لاعتقاده أنه بدعة . فالأقوال فيه ثلاثة : الاستحباب والكراهة والإباحة وهذا أعدل الأقوال .
فأما المستحب الذي أمر به وحض عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهو nindex.php?page=treesubj&link=2228الدعاء للميت .
وأما nindex.php?page=treesubj&link=2324القراءة على القبر فكرهها أبو حنيفة ومالك وأحمد في إحدى الروايتين . ولم يكن يكرهها في الأخرى . وإنما رخص فيها لأنه بلغه أن ابن عمر أوصى أن يقرأ عند قبره بفواتح البقرة وخواتيمها ، وروي عن بعض الصحابة قراءة سورة البقرة ، nindex.php?page=treesubj&link=2324_2205فالقراءة عند الدفن مأثورة في الجملة وأما بعد ذلك فلم ينقل فيه أثر والله أعلم .