الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 65 ] سئل شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس عن الحديث الذي ورد { nindex.php?page=hadith&LINKID=596507إن الله قبض قبضتين فقال : هذه للجنة ولا أبالي وهذه للنار ولا أبالي } فهل هذا الحديث صحيح nindex.php?page=treesubj&link=29091_28784؟ والله قبضها بنفسه أو أمر أحدا من الملائكة بقبضها ؟ والحديث الآخر في { nindex.php?page=hadith&LINKID=596508أن الله لما خلق آدم أراه ذريته عن اليمين والشمال ثم قال هؤلاء إلى النار ولا أبالي وهؤلاء إلى الجنة ولا أبالي } وهذا في الصحيح .
فأجاب - رضي الله عنه - نعم هذا المعنى مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة مثل ما في موطأ مالك وسنن أبي داود والنسائي وغيره عن مسلم بن يسار وفي لفظ عن نعيم بن ربيعة { nindex.php?page=hadith&LINKID=596509أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية { nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=172وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم } الآية فقال عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وفي لفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال : خلقت [ ص: 66 ] هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله إذا خلق الرجل للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة . وإذا خلق الرجل للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار } .
وفي حديث الحكم بن سفيان عن ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=596510إن الله قبض قبضة فقال : إلى الجنة برحمتي وقبض قبضة فقال : إلى النار ولا أبالي } وهذا الحديث ونحوه فيه فصلان .
( أحدهما : القدر السابق وهو أن nindex.php?page=treesubj&link=28781الله سبحانه علم أهل الجنة من أهل النار من قبل أن يعملوا الأعمال وهذا حق يجب الإيمان به ; بل قد نص الأئمة : كمالك والشافعي وأحمد أن من جحد هذا فقد كفر ; بل nindex.php?page=treesubj&link=28781يجب الإيمان أن الله علم ما سيكون كله قبل أن يكون ويجب الإيمان بما أخبر به من أنه كتب ذلك وأخبر به قبل أن يكون كما في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=596511إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء } وفي صحيح البخاري وغيره عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=596512كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض } - وفي لفظ - { nindex.php?page=hadith&LINKID=596513ثم خلق السموات والأرض } . [ ص: 67 ] وفي المسند عن nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=596514إني عند الله مكتوب بخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا أمي رأت حين ولدتني أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام } وفي حديث ميسرة الحر { nindex.php?page=hadith&LINKID=596515قلت : يا رسول الله متى كتبت نبيا ؟ - وفي لفظ - متى كنت نبيا ؟ قال : وآدم بين الروح والجسد } .
وفي الصحيح أيضا { nindex.php?page=hadith&LINKID=596518أنه قيل له : يا رسول الله اعلم أهل الجنة من أهل النار فقال : نعم فقيل له : ففيم العمل ؟ قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له } فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله علم أهل الجنة من أهل النار وأنه كتب ذلك ونهاهم أن يتكلوا على هذا الكتاب ويدعوا العمل كما يفعله الملحدون . وقال : كل ميسر لما خلق له وإن أهل السعادة ميسرون لعمل أهل السعادة وأهل الشقاوة ميسرون لعمل أهل الشقاوة وهذا من أحسن ما يكون من البيان .
وذلك أن الله سبحانه وتعالى يعلم الأمور على ما هي عليه وهو قد جعل للأشياء أسبابا تكون بها فيعلم أنها تكون بتلك الأسباب كما يعلم أن هذا يولد له بأن يطأ امرأة فيحبلها فلو قال هذا : إذا علم الله أنه يولد لي فلا حاجة إلى الوطء كان أحمق ; لأن الله علم أن سيكون بما يقدره من الوطء وكذلك إذا علم أن هذا ينبت له الزرع بما يسقيه من الماء ويبذره من الحب فلو قال : إذا علم أن سيكون فلا حاجة إلى البذر كان جاهلا ضالا ; لأن الله علم أن سيكون بذلك وكذلك إذا علم الله أن هذا يشبع بالأكل وهذا يروى بالشرب وهذا يموت بالقتل فلا بد من الأسباب التي علم الله أن هذه الأمور تكون بها .
[ ص: 69 ] وكذلك إذا علم أن هذا يكون سعيدا في الآخرة وهذا شقيا في الآخرة قلنا : ذلك لأنه يعمل بعمل الأشقياء فالله علم أنه يشقى بهذا العمل فلو قيل : هو شقي وإن لم يعمل كان باطلا ; لأن الله لا يدخل النار أحدا إلا بذنبه كما قال تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } فأقسم أنه يملؤها من إبليس وأتباعه ومن اتبع إبليس فقد عصى الله تعالى ولا يعاقب الله العبد على ما علم أنه يعمله حتى يعمله .
ولهذا لما { nindex.php?page=hadith&LINKID=596519سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين . قال : الله أعلم بما كانوا عاملين } يعني أن الله يعلم ما يعملون لو بلغوا وقد روي أنهم في القيامة يبعث إليهم رسول فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار فيظهر ما علمه فيهم من الطاعة والمعصية .
وكذلك الجنة خلقها الله لأهل الإيمان به وطاعته فمن قدر أن يكون منهم يسره للإيمان والطاعة . فمن قال : أنا أدخل الجنة سواء كنت مؤمنا أو كافرا إذا علم أني من أهلها كان مفتريا على الله في ذلك فإن الله إنما علم أنه يدخلها بالإيمان فإذا لم يكن معه إيمان لم يكن هذا هو الذي علم الله أنه يدخل الجنة بل من لم يكن مؤمنا بل كافرا فإن الله يعلم أنه من أهل النار لا من أهل الجنة .
ولهذا أمر الناس بالدعاء والاستعانة بالله وغير ذلك من الأسباب . nindex.php?page=treesubj&link=28788ومن قال : أنا لا أدعو ولا أسأل اتكالا على القدر كان مخطئا أيضا ; لأن الله جعل الدعاء [ ص: 70 ] والسؤال من الأسباب التي ينال بها مغفرته ورحمته وهداه ونصره ورزقه . وإذا قدر للعبد خيرا يناله بالدعاء لم يحصل بدون الدعاء وما قدره الله وعلمه من أحوال العباد وعواقبهم فإنما قدره الله بأسباب يسوق المقادير إلى المواقيت فليس في الدنيا والآخرة شيء إلا بسبب والله خالق الأسباب والمسببات .
ولهذا قال بعضهم : الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ومحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص في العقل والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع . ومجرد الأسباب لا يوجب حصول المسبب ; فإن المطر إذا نزل وبذر الحب لم يكن ذلك [ كافيا ] في حصول النبات بل لا بد من ريح مربية بإذن الله ولا بد من صرف الانتفاء عنه ; فلا بد من تمام الشروط وزوال الموانع وكل ذلك بقضاء الله وقدره وكذلك الولد لا يولد بمجرد إنزال الماء في الفرج بل كم من أنزل ولم يولد له ; بل لا بد من أن الله شاء خلقه فتحبل المرأة وتربيه في الرحم وسائر ما يتم به خلقه من الشروط وزوال الموانع .
وكذلك أمر الآخرة ليس بمجرد العمل ينال الإنسان السعادة بل هي سبب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=596520إنه لن يدخل أحدكم الجنة بعمله قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل } . وقد قال : { nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=32ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون } فهذه باء السبب أي : بسبب أعمالكم والذي نفاه النبي صلى الله عليه وسلم باء المقابلة كما يقال : اشتريت هذا بهذا أي : ليس العمل عوضا وثمنا كافيا في دخول الجنة بل لا بد من عفو الله [ ص: 71 ] وفضله ورحمته فبعفوه يمحو السيئات وبرحمته يأتي بالخيرات وبفضله يضاعف البركات .
وفي هذا الموضع ضل طائفتان من الناس : " فريق " آمنوا بالقدر وظنوا أن ذلك كاف في حصول المقصود فأعرضوا عن الأسباب الشرعية والأعمال الصالحة وهؤلاء يئول بهم الأمر إلى أن يكفروا بكتب الله ورسله ودينه .
و ( فريق أخذوا nindex.php?page=treesubj&link=28778يطلبون الجزاء من الله كما يطلبه الأجير من المستأجر متكلين على حولهم وقوتهم وعملهم وكما يطلبه المماليك وهؤلاء جهال ضلال فإن الله لم يأمر العباد بما أمرهم به حاجة إليه ولا نهاهم عما نهاهم عنه بخلا به ولكن أمرهم بما فيه صلاحهم ونهاهم عما فيه فسادهم وهو سبحانه كما قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=68469يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني } فالملك إذا أمر مملوكيه بأمر أمرهم لحاجته إليهم وهم فعلوه بقوتهم التي لم يخلقها لهم فيطالبون بجزاء ذلك والله تعالى غني عن العالمين فإن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم وإن أساءوا فلها لهم ما كسبوا وعليهم ما اكتسبوا { nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد } .
وفي الحديث الصحيح عن الله تعالى أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=43518يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي إنكم تخطئون بالليل [ ص: 72 ] والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي ; لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي ; لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك في ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه } .
وهو سبحانه مع غناه عن العالمين خلقهم وأرسل إليهم رسولا يبين لهم ما يسعدهم وما يشقيهم ثم إنه هدى عباده المؤمنين لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه فمن عليهم بالإيمان والعمل الصالح فخلقه بفضله وإرساله الرسول بفضله وهدايته لهم بفضله وجميع ما ينالون به الخيرات من قواهم وغير قواهم هي بفضله فكذلك الثواب والجزاء هو بفضله وإن كان أوجب ذلك على نفسه كما حرم على نفسه الظلم ووعد بذلك كما قال : { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=54كتب ربكم على نفسه الرحمة } وقال تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=47وكان حقا علينا نصر المؤمنين } فهو واقع لا محالة واجب بحكم إيجابه ووعده [ ص: 73 ] لأن الخلق لا يوجبون على الله شيئا . أو يحرمون عليه شيئا بل هم أعجز من ذلك وأقل من ذلك وكل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل كما في الحديث المتقدم { nindex.php?page=hadith&LINKID=47429إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه } .
وفي الحديث الصحيح { nindex.php?page=hadith&LINKID=14829سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها إذا أصبح موقنا بها فمات من ليلته دخل الجنة } . فقوله أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي اعتراف بإنعام الرب وذنب العبد كما قال بعض السلف : إني أصبح بين نعمة تنزل من الله علي وبين ذنب يصعد مني إلى الله فأريد أن أحدث للنعمة شكرا وللذنب استغفارا .
فمن nindex.php?page=treesubj&link=28788أعرض عن الأمر والنهي والوعد والوعيد ناظرا إلى القدر فقد ضل ومن nindex.php?page=treesubj&link=28788طلب القيام بالأمر والنهي معرضا عن القدر فقد ضل ; بل المؤمن كما قال تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين } فنعبده اتباعا للأمر ونستعينه إيمانا بالقدر وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=596521المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان } .
[ ص: 74 ] فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بشيئين : أن يحرص على ما ينفعه وهو امتثال الأمر وهو العبادة وهو طاعة الله ورسوله وأن يستعين بالله وهو يتضمن nindex.php?page=treesubj&link=28776_28777الإيمان بالقدر : أنه لا حول ولا قوة إلا بالله وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
فمن ظن أنه يطيع الله بلا معونته كما يزعم القدرية والمجوسية فقد جحد قدرة الله التامة ومشيئته النافذة وخلقه لكل شيء . ومن ظن أنه إذا أعين على ما يريد ويسر له ذلك كان محمودا سواء وافق الأمر الشرعي أو خالفه فقد جحد دين الله وكذب بكتبه ورسله ووعده ووعيده واستحق من غضبه وعقابه أعظم ما يستحقه الأول .
فكل عمل يعمله العبد ولا يكون طاعة لله وعبادة وعملا صالحا فهو باطل فإن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله وإن نال بذلك العمل رئاسة ومالا فغاية المترئس أن يكون كفرعون وغاية المتمول أن يكون كقارون . وقد ذكر الله في سورة القصص من قصة فرعون وقارون ما فيه عبرة لأولي الألباب . وكل عمل لا يعين الله العبد عليه فإنه لا يكون ولا ينفع فما لا يكون به لا يكون وما لا يكون له لا ينفع ولا يدوم فلذلك أمر العبد أن يقول : { nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين } .
nindex.php?page=treesubj&link=28783_28787_28790_28792_28791_29440والعبد له في المقدور " حالان " حال قبل القدر . و " حال " بعده فعليه قبل المقدور أن يستعين بالله ويتوكل عليه ويدعوه فإذا قدر المقدور بغير فعله فعليه أن يصبر عليه أو يرضى به وإن كان بفعله وهو نعمة حمد الله على ذلك وإن كان ذنبا استغفر إليه من ذلك .