nindex.php?page=treesubj&link=29680_30364_34134_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=57وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين
هذا هو الجزء الثاني من الحكم وهو جزاء الذين آمنوا، وقد ذكر جزاءهم الحكيم العليم بأنه يوفيهم أجورهم أي: جزاءهم على ما قدموا من أعمال استحقوا عليها ذلك الجزاء، وهو النعيم المقيم؛ وقد جعل ذلك الوفاء وهذا الجزاء مبنيا على أمرين، أحدهما: إيمان صادق، والثاني: عمل صالح، فهما اللذان نيط بهما الجزاء، وفي الحق إن
nindex.php?page=treesubj&link=28653الإيمان الصادق يتبعه العمل الصالح، وليس بمؤمن حق الإيمان من يتخلى عمله عن اعتقاده، ولم يذكر سبحانه وتعالى نعمته في ثوابه، وهو المنعم دائما المتفضل بالثواب؛ للإشعار بأن إنعامه سبحانه منوط بعمل،
[ ص: 1248 ] وليعلمنا العدالة بأن نربط الجزاء بالعمل ثم ذيل سبحانه وتعالى الآية بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=57والله لا يحب الظالمين لإعلان عدالته ولإثبات
nindex.php?page=treesubj&link=30549أن الكفر والظلم قرينان، وأن الإيمان والعدل متلازمان، ولبيان استحقاق الذين آمنوا وعملوا الصالحات لما أعطوا من ثواب ونعيم مقيم.
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30364_34134_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=57وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
هَذَا هُوَ الْجُزْءُ الثَّانِي مِنَ الْحُكْمِ وَهُوَ جَزَاءُ الَّذِينَ آمَنُوا، وَقَدْ ذَكَرَ جَزَاءَهُمُ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ بِأَنَّهُ يُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ أَيْ: جَزَاءَهُمْ عَلَى مَا قَدَّمُوا مِنْ أَعْمَالٍ اسْتَحَقُّوا عَلَيْهَا ذَلِكَ الْجَزَاءَ، وَهُوَ النَّعِيمُ الْمُقِيمُ؛ وَقَدْ جَعَلَ ذَلِكَ الْوَفَاءَ وَهَذَا الْجَزَاءَ مَبْنِيًّا عَلَى أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُمَا: إِيمَانٌ صَادِقٌ، وَالثَّانِي: عَمَلٌ صَالِحٌ، فَهُمَا اللَّذَانِ نِيطَ بِهِمَا الْجَزَاءُ، وَفِي الْحَقِّ إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28653الْإِيمَانَ الصَّادِقَ يَتْبَعُهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ، وَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ حَقَّ الْإِيمَانِ مَنْ يَتَخَلَّى عَمَلُهُ عَنِ اعْتِقَادِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نِعْمَتَهُ فِي ثَوَابِهِ، وَهُوَ الْمُنْعِمُ دَائِمًا الْمُتَفَضِّلُ بِالثَّوَابِ؛ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّ إِنْعَامَهُ سُبْحَانَهُ مَنُوطٌ بِعَمَلٍ،
[ ص: 1248 ] وَلْيُعْلِمَنَا الْعَدَالَةَ بِأَنْ نَرْبِطَ الْجَزَاءَ بِالْعَمَلِ ثُمَّ ذَيَّلَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْآيَةَ بُقُولِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=57وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ لِإِعْلَانِ عَدَالَتِهِ وَلِإِثْبَاتِ
nindex.php?page=treesubj&link=30549أَنَّ الْكُفْرَ وَالظُّلْمَ قَرِينَانِ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ وَالْعَدْلَ مُتَلَازِمَانِ، وَلِبَيَانِ اسْتِحْقَاقِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِمَا أُعْطُوا مِنْ ثَوَابٍ وَنَعِيمٍ مُقِيمٍ.