الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        الذين يبخلون [24] أي بحقوق الله جل وعز عليهم ( ويأمرون الناس بالبخل ) أي بما يفعلونه من ذلك وفي إعراب "الذين" خمسة أوجه منها ثلاثة للرفع واثنان للنصب يكون "الذين" في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، ويجوز أن يكون في موضع رفع على الابتداء وخبره محذوف يدل عليه الإخبار عن نظائره ، والوجه الثالث أن يكون مرفوعا بالابتداء ودل على خبره ما بعده من الشرط والمجازاة لأنه في معناه . ويجوز أن يكون في موضع نصب على البدل من كل أو بمعنى أعني ( ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ) أي الغني عن خلقه وعما ينفقونه ، الحميد إليهم بإنعامه عليهم . ومن قرأ ( فإن الله هو الغني الحميد ) جعل "هو" زائدة فيها معنى [ ص: 367 ] التوكيد أو مبتدأ وما بعدها خبرا ، والجملة خبر "إن" .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية