الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 28 ] إنما وليكم الله [55]

                                                                                                                                                                                                                                        ابتداء وخبر ( ورسوله ) عطف ( والذين آمنوا ) كذلك ثم نعتهم فقال : ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ) قال أبو جعفر ، وقد ذكرنا أن محمد بن علي أبا جعفر سئل عن معنى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا هل هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ؟ فقال : علي من المؤمنين ، يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين ، وهذا قول بين ؛ لأن الذين لجماعة المؤمنين ، وهذا في تولي المؤمنين بعضهم بعضا ، وليس هذا من الإمامة في شيء ، يدل على ذلك أن هذا التولي في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنى يقيمون الصلاة يأتون بها في أوقاتها بجميع حقوقها كما يقال فلان قائم بعمله .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية