وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_20009_20011_28723_29694_33032_3514nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ؛ قيل: كانت الحمس من
قريش وغيرها - وقد بينا الحمس فيما تقدم - لا تفيض مع الناس في عرفة؛ تتمسك بسنتها في الجاهلية؛ وتفعل ذلك افتخارا على الناس؛ وتعاليا عليهم؛ فأمرهم الله - عز وجل - أن يساووا الناس في الفرض؛ وأن يقفوا مواقفهم؛ وأن يفيضوا من حيث أفاضوا؛ وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ؛ أي: سلوه أن يغفر لكم من مخالفتكم الناس في الإفاضة والموقف.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_20009_20011_28723_29694_33032_3514nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ؛ قِيلَ: كَانَتِ الْحُمْسُ مِنْ
قُرَيْشٍ وَغَيْرِهَا - وَقَدْ بَيَّنَّا الْحُمْسَ فِيمَا تَقَدَّمَ - لَا تُفِيضُ مَعَ النَّاسِ فِي عَرَفَةَ؛ تَتَمَسَّكُ بِسُنَّتِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؛ وَتَفْعَلُ ذَلِكَ افْتِخَارًا عَلَى النَّاسِ؛ وَتَعَالِيًا عَلَيْهِمْ؛ فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُسَاوُوا النَّاسَ فِي الْفَرْضِ؛ وَأَنْ يَقِفُوا مَوَاقِفَهُمْ؛ وَأَنْ يُفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضُوا؛ وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ؛ أَيْ: سَلُوهُ أَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ مُخَالَفَتِكُمُ النَّاسَ فِي الْإِفَاضَةِ وَالْمَوْقِفِ.