الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة ؛ أي : " إلا أن تأتيهم ملائكة الموت " ؛ أو يأتي ربك ؛ أو يأتي إهلاك ربك إياهم؛ وانتقامه منهم؛ إما بعذاب عاجل؛ أو بالقيامة؛ وهذا كقولنا : " قد نزل فلان ببلد كذا وكذا " ؛ و " قد أتاهم فلان " ؛ أي : قد أوقع بهم؛ وقوله : أو يأتي بعض آيات ربك ؛ [ ص: 308 ] نحو خروج الدابة؛ أو طلوع الشمس من مغربها؛ وقوله : يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ؛ أي : لا ينفعها الإيمان عند الآية التي تضطركم إلى الإيمان؛ لأن الله - جل ثناؤه - قال : " إنما تجزون ما كنتم تعملون " ؛ وبعث الرسل بالآيات التي تتدبر؛ فيكون للمؤمن بها ثواب؛ ولو بعث الله على كل من لم يؤمن عذابا؛ لاضطر الناس إلى الإيمان به؛ وسقط التكليف والجزاء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية