الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
56 - باب فرش حروف سورة القصص


1 - وفي نري الفتحان مع ألف ويا ئه وثلاث رفعها بعد شكلا



قرأ حمزة والكسائي: ونري فرعون وهامان وجنودهما بالياء المفتوحة في مكان النون المضمومة مع فتح الراء وألف بعدها، وتمال هذه الألف على أصل مذهبهما وبرفع الأسماء الثلاثة (فرعون ووهامان وجنودهما)، وقرأ الباقون (ونري) بنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء بعدها، كما لفظ به، ونصب الأسماء الثلاثة.


2 - وحزنا بضم مع سكون شفا ويص     در اضمم وكسر الضم ظاميه أنهلا



قرأ حمزة والكسائي: عدوا وحزنا بضم الحاء وسكون الزاي، فتكون قراءة غيرهما بفتحهما، وقرأ نافع وابن كثير والكوفيون: حتى يصدر الرعاء بضم الياء وكسر ضم الدال فتكون قراءة غيرهم أبي عمرو وابن عامر بفتح الياء وضم الدال.


3 - وجذوة اضمم فزت والفتح نل وصح     بة كهف ضم الرهب واسكنه ذبلا



قرأ حمزة: أو جذوة من النار بضم الجيم، وقرأ عاصم بفتحها، فتكون قراءة الباقين [ ص: 338 ] بكسرها، وقرأ شعبة وحمزة وابن عامر والكسائي: من الرهب بضم الراء فتكون قراءة غيرهم بفتحها، وقرأ ابن عامر والكوفيون بسكون الهاء، فتكون قراءة غيرهم بفتحها، فيؤخذ من هذا: أن ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون بضم الراء وسكون الهاء، وأن حفصا يقرأ بفتح الراء وسكون الهاء، وأن ابن كثير ونافعا وأبا عمرو يقرءون بفتح الراء والهاء.


4 - يصدقني ارفع جزمه في نصوصه     وقل قال موسى واحذف الواو دخللا



قرأ حمزة وعاصم: ردءا يصدقني برفع جزم القاف، فتكون قراءة غيرهما بجزمها.

وقرأ ابن كثير: (قال موسى ربي أعلم) بحذف الواو قبل (وقال)، وقرأ غيره بإثباتها.


5 - نما نفر بالضم والفتح يرجعو     ن سحران ثق في ساحران فتقبلا



قرأ عاصم وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون بضم الياء وفتح الجيم، فتكون قراءة نافع وحمزة والكسائي بفتح الياء وكسر الجيم.

وقرأ الكوفيون: (قالوا سحران) بكسر السين وسكون الحاء، في مكان (ساحران) بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء في قراءة الباقين، وقد لفظ الناظم بالقراءتين.


6 - ويجبى خليط يعقلون حفظته     وفي خسف الفتحين حفص تنخلا



قرأ السبعة إلا نافعا: يجبى إليه بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة نافع بتاء التأنيث، وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) بياء الغيب كلفظه، وقرأ غيره بتاء الخطاب، وقرأ حفص: لخسف بنا بفتح الخاء والسين، وقرأ غيره بضم الخاء وكسر السين، وعرفت قراءتهم من لفظه، و(تنخلا) اختار.


7 - وعندي وذو الثنيا وإني أربع     لعلي معا ربي ثلاث معي اعتلا



ياءات الإضافة فيها: عندي أولم يعلم ، ستجدني إن شاء الله ، وهي المعبر عنها بقوله: (وذو الثنيا) أي اللفظ المصاحب للثنيا، و(الثنيا) الاسم من استثناء، إني آنست نارا ، إني أنا الله ، إني أخاف ، إني أريد ، لعلي آتيكم ، لعلي أطلع ، عسى ربي أن ، ربي أعلم بمن ، ربي أعلم من ، فأرسله معي ردءا .

التالي السابق


الخدمات العلمية