الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
6643 ومن ذكر عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه

332 - 3 \ 617 (6584) قال: أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ثنا محمد بن مهاجر ، ثنا العباس بن سالم ، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول ما بعث وهو يومئذ مستخف، فقلت: أنت ما أنت؟ قال: أنا نبي، قلت: وما نبي؟ قال: رسول الله قلت: آلله أرسلك؟ قال: نعم قلت: بما أرسلك؟ قال: بأن يعبدوا الله ويكسروا الأوثان، ويصلوا الأرحام. قلت: نعما أرسلك، فمن اتبعك على هذا؟ قال: حر وعبد. يعني أبا بكر وبلالا ، فكان عمرو بن عبسة يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام، فأسلمت ثم قلت: أتبعك يا رسول الله؟ قال: لا ولكن الحق بأرض قومك فإذا ظهرت فأتني. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم من وجه آخر، عن أبي أمامة بنحوه (832) كتاب (صلاة المسافرين) باب (إسلام عمرو بن عبسة ) قال: حدثني أحمد بن جعفر المعقري، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار ويحيى بن أبي كثير ، عن أبي أمامة - قال عكرمة : ولقي شداد أبا أمامة وواثلة وصحب أنسا إلى الشام وأثنى عليه فضلا وخيرا، عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمي : كنت وأنا في الجاهلية [ ص: 345 ] أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا، فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخفيا، جرءاء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال: أنا نبي. فقلت: وما نبي؟ قال: أرسلني الله. فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء. قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: حر وعبد. قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به، فقلت: إني متبعك، قال: إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني. قال فذهبت إلى أهلي، وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة... الحديث.




الخدمات العلمية