الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - رحمه الله -:
465 477 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650457nindex.php?page=treesubj&link=9_24589_1608_33076_30524_23842_32753_19770صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة، فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، وتصلي الملائكة عليه ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - أيضا - في موضع آخر من "كتابه" بزيادة تصريح nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بالسماع له من nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، فزال ما كان يتوهم من تدليس nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش له.
والحديث نص في أن nindex.php?page=treesubj&link=23459الصلاة في المسجد تزيد على صلاة المرء في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين درجة، وهو أعم من أن تكون صلاته في بيته وفي سوقه في جماعة أو منفردا.
[ ص: 583 ] ويدل على ذلك: أنه ذكر سبب المضاعفة، وهو فضل مشيه إلى المسجد على طهارة، وفضل انتظاره للصلاة حتى تقام، وفضل قعوده في المسجد حتى يحدث، وهذا كله لا يوجد شيء منه في صلاته في بيته وفي سوقه.
لكن المراد - والله أعلم -: صلاته في سوقه في غير مسجد، فإنه لو صلى في سوقه في مسجد لكان قد حصل له فضل المشي إلى المسجد، وانتظار الصلاة فيه، والجلوس فيه بعد الصلاة - أيضا - وإن كان المسجد الأعظم يمتاز بكثرة الخطا إليه، وبكثرة الجماعة فيه، وذلك يتضاعف به الفضل - أيضا - عند جمهور العلماء، خلافا nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك .
وقد روي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=667095إن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله ".
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في " صحيحيهما " nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16604علي ابن المديني : ما أراه إلا صحيحا.
ويفضل - أيضا - المسجد الأعظم بكونه عتيقا:
قال nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم الفضل بن دكين : ثنا عمارة بن زاذان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، قال: كنت أقبل مع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك من الزاوية، فإذا مر بمسجد قال: أمحدث هذا؟ فإن قلت: نعم مضى، وإن قلت: عتيق، صلى.