الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4124 4385 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم قال: لما قدم أبو موسى أكرم هذا الحي من جرم، وإنا لجلوس عنده وهو يتغدى دجاجا، وفي القوم رجل جالس، فدعاه إلى الغداء، فقال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته. فقال: هلم، فإني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكله. فقال: إني حلفت: لا آكله. فقال: هلم أخبرك عن يمينك، إنا أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - نفر من الأشعريين، فاستحملناه فأبى أن يحملنا فاستحملناه، فحلف أن لا يحملنا، ثم لم يلبث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أتي بنهب إبل، فأمر لنا بخمس ذود، فلما قبضناها قلنا: تغفلنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينه، لا نفلح بعدها أبدا. فأتيته فقلت: يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا، وقد حملتنا. قال: "أجل، ولكن لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير منها". [انظر: 3133- مسلم: 1649 - فتح: 8 \ 97]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية