الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 85 ] ذكر الخبر الدال على نفي التوقيت في الغنى

                                                                                                                          3291 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن هارون بن رئاب عن كنانة العدوي ، قال : كنت عند قبيصة بن المخارق ، فاستعان به نفر من قومه في نكاح رجل من قومه ، فأبى أن [ ص: 86 ] يعطيهم شيئا ، فانطلقوا من عنده ، قال كنانة : فقلت له : أنت سيد قومك ، وأتوك يسألونك فلم تعطهم شيئا ، قال : أما في هذا ، فلا أعطي شيئا ، وسأخبرك عن ذلك ، تحملت بحمالة في قومي ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأخبرته وسألته أن يعينني ، فقال : بل نحملها عنك يا قبيصة ، ونؤديها إليهم من إبل الصدقة " ، ثم قال : إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة : رجل تحمل بحمالة ، فقد حلت له حتى يؤديها ، أو رجل أصابته جائحة فاجتاحت ماله ، فقد حلت له حتى يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش ، أو رجل أصابته فاقة فشهد له ثلاثة من ذوي الحجا من قومه أن حلت له المسألة ، فقد حلت له حتى يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش ، فالمسألة فيما سوى ذلك سحت .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية