الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر ما حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وإرسال الشهب عليهم عند إظهار المصطفى صلى الله عليه وسلم الإسلام

                                                                                                                          6526 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ، وما رآهم ، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم ، فقالوا : ما لكم ؟ قالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب . قالوا : ما ذاك إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء ، فانطلقوا يضربون مشارق [ ص: 460 ] الأرض ومغاربها ، فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة - وهو بنخلة - وهم عامدون إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن ، قالوا : هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء ، فرجعوا إلى قومهم ، فقالوا : إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية