الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم على المشركين بالسنين

                                                                                                                          6585 - أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن كثير العبدي أخبرنا سفيان حدثنا الأعمش ، ومنصور عن أبي الضحى عن مسروق ، قال : بينما رجل يحدث في كندة قال : يجيء دخان يوم القيامة ، فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ، ويأخذ المؤمن كهيئة الزكام . قال : ففزعنا ، فأتيت ابن مسعود . قال : وكان متكئا ، فغضب ، فجلس ، وقال : يا أيها الناس ، من علم شيئا فليقل به ، ومن لم يعلم شيئا فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم : لا أعلم ، فإن الله جل وعلا قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين [ ص: 549 ] إن قريشا دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم أعني عليهم بسبع كسني يوسف ، فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها ، فأكلوا الميتة والعظام ، ويرى الرجل ما بين السماء كهيئة الدخان ، فجاءه أبو سفيان بن حرب ، فقال : يا محمد ، جئت تأمر بصلة الرحم ، وقومك هلكوا ، فادع الله ، فقرأ هذه الآية : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم . إلى قوله : إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون . فيكشف عنهم العذاب إذا جاء ، ثم عادوا إلى كفرهم ، فذلك قوله : يوم نبطش البطشة الكبرى فذلك يوم بدر ، فسوف يكون لزاما يوم بدر ، و : الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون والروم قد مضى ، وقد مضت الأربع .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية