الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 331 ] ذكر رضا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب
رضي الله عنه في صحبته إياه
6905 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12201أحمد بن علي بن المثنى حدثنا قطن بن نسير الغبري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15634جعفر بن سليمان الضبعي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني عن nindex.php?page=showalam&ids=12003أبي رافع ، قال : nindex.php?page=treesubj&link=1674_19995_30296_31201_31260_31261_31262_31267_31273_31295_31421_31440_31446_31453_31649_32816_33190_33193_33706_34059كان أبو لؤلؤة عبدا nindex.php?page=showalam&ids=19للمغيرة بن شعبة ، وكان يصنع الأرحاء ، وكان المغيرة يستغله كل يوم بأربعة دراهم ، فلقي أبو لؤلؤة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن المغيرة قد أثقل علي غلتي : فكلمه يخفف عني ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : اتق الله ، وأحسن إلى مولاك ، فغضب العبد وقال : وسع الناس كلهم عدلك غيري ، فأضمر على قتله ، فاصطنع [ ص: 332 ] خنجرا له رأسان ، وسمه ، ثم أتى به الهرمزان ، فقال : كيف ترى هذا ؟ فقال : إنك لا تضرب بهذا أحدا إلا قتلته .
قال : وتحين أبو لؤلؤة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فجاءه في صلاة الغداة ، حتى قام وراء nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إذا أقيمت الصلاة ، يقول : أقيموا صفوفكم ، فقال كما كان يقول ، فلما كبر وجأه أبو لؤلؤة في كتفه ، ووجأه في خاصرته ، فسقط nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا ، فهلك منهم سبعة وحمل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فذهب به إلى منزله ، وصاح الناس حتى كادت تطلع الشمس .
فنادى الناس nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف : يا أيها الناس ، الصلاة الصلاة ، قال : ففزعوا إلى الصلاة ، فتقدم nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، فصلى بهم بأقصر سورتين في القرآن ، فلما قضى صلاته توجهوا إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فدعا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بشراب لينظر ما قدر جرحه ، فأتي بنبيذ فشربه ، فخرج من جرحه فلم يدر أنبيذ هو أم دم ، فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه ، فقالوا : لا بأس عليك يا أمير المؤمنين ، قال : إن يكن القتل بأسا فقد قتلت .
فجعل الناس يثنون عليه يقولون : جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين ، كنت وكنت ، ثم ينصرفون ، ويجيء قوم آخرون ، فيثنون عليه ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أما والله على ما تقولون وددت أني خرجت منها كفافا لا علي ولا لي ، وإن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمت لي .
[ ص: 333 ] فتكلم nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس - وكان عند رأسه ، وكان خليطه كأنه من أهله ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقرئه القرآن - فتكلم nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال : لا والله ، لا تخرج منها كفافا لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحبته وهو عنك راض بخير ما صحبه صاحب ، كنت له ، وكنت له ، وكنت له ، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ، ثم صحبت خليفة رسول الله ، فكنت تنفذ أمره وكنت له ، وكنت له ، ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت ، فوليتها بخير ما وليها وال ، وكنت تفعل ، وكنت تفعل ، فكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يستريح إلى حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : كرر علي حديثك ، فكرر عليه ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أما والله على ما تقول لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به اليوم من هول المطلع ، قد جعلتها شورى في ستة : nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب ، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة بن عبيد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير بن العوام ، nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف ، nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص ، وجعل nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر معهم مشيرا ، وليس منهم ، وأجلهم ثلاثا ، وأمر nindex.php?page=showalam&ids=52صهيبا أن يصلي بالناس ، رحمة الله عليه ورضوانه .