الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 74 ] 68 - وأخبرني أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، أن أبا علي الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم - قراءة عليه وهو حاضر - أبنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، أبنا عبد الله بن جعفر ، أبنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان ( ح ) .

69 - وأخبرنا أبو جعفر - أيضا - أن أبا علي الحداد أخبرهم - قراءة عليه وهو حاضر - أبنا أبو نعيم ، أبنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا محمد بن محمد التمار ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان الثوري ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن طليق بن قيس ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بدعوات : " رب أعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر هداك إلي ، وانصرني على من بغى علي ، واجعلني لك شاكرا ذاكرا ، لك راهبا مطواعا ، إليك مخبتا أواها منيبا ، رب اقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، [ ص: 75 ] وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي " .

لفظ التمار .

وفي رواية إسماعيل بن عبد الله .. كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو : رب . وعنده : ويسر الهدى لي . وعنده : رب اجعلني لك شاكرا ، لك ذكارا ، لك رهابا ، لك مطواعا ، إليك مخبتا أواها منيبا ، تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ... والباقي مثله .

رواه أبو داود عن محمد بن كثير .

وعن مسدد ، عن يحيى بن سعيد ، بنحوه .

ورواه الترمذي عن محمود بن غيلان ، عن أبي داود الحفري ، ومحمد بن كثير العبدي ، فرقهما عن سفيان الثوري ، نحوه ، وقال : حديث حسن صحيح .

ورواه النسائي في كتاب " عمل يوم وليلة " عن عمرو بن علي ، عن يحيى .

وعن عمران بن موسى ، عن عبد الوارث ، عن محمد بن جحادة ، عن عمرو بن مرة ، نحوه ، ولم يذكر بينهما أحدا .

[ ص: 76 ] ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد ، عن وكيع ، عن سفيان .

ورواه أبو حاتم البستي ، عن أبي يعلى الموصلي ، عن محمد بن يحيى .

ورواه عن الفضل بن الحباب ، عن محمد بن كثير العبدي ، بنحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية