الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
آخر

237 - وبه أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب - صاحب المغازي - ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق ، ثنا أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح ، عن عطاء [ ص: 240 ] بن أبي رباح ومجاهد أبي الحجاج ، عن ابن عباس ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك وهو حرام ، كان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب ، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة ثلاثا ، فأتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل في نفر من قريش ، وقد وكلته بإخراج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة ، فقالوا : إنه قد انقضى أجلك ، فاخرج عنا ، فقال لهم : " وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم ، وصنعنا لكم طعاما فحضرتموه " ، فقالوا : لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنا ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

أما التزويج فقد ورد عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم .

التالي السابق


الخدمات العلمية