الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
898 - وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي بأصبهان ، أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قراءة عليه ، أنا عبد الواحد بن أحمد البقال ، أنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق ، أنا جدي إسحاق بن إبراهيم ، أنا أحمد بن منيع ، نا يزيد بن هارون ، أنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، أن أباه حدثه أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف يعوده ، فقال له عبد الرحمن : وصلتك رحم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل ، أنا الرحمن ، وهي الرحم ، شققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته ، أو قال : من أبتها بتته .

[ ص: 96 ] رواه الإمام أحمد ، عن يزيد بن هارون .

ورواه الهيثم بن كليب ، عن عيسى بن أحمد العسقلاني - عسقلان بلخ - عن يزيد بنحوه .

سئل الدارقطني عنه ، فقال : رواه هشام الدستوائي ، عن يحيى ، عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ ، أن أباه حدثه ، عن عبد الرحمن بن عوف ، ورواه شيبان ، عن يحيى قال : حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، أن رجلا أخبره عن عبد الرحمن بن عوف ، وكذلك قال أبان : عن يحيى ، واختلف على الأوزاعي ، فقال سعيد بن إسحاق وابن أبي العشرين : عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، قال : حدثني فلان ، عن عبد الرحمن بن عوف ، وقال الوليد بن مزيد ويحيى بن حمزة : عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، قال : مرض عبد الرحمن بن عوف ، فعاده قريب له ، وقال الفريابي : عن الأوزاعي ، عن يحيى : جاء رجل إلى عبد الرحمن فأرسله ، وقال عكرمة بن عمار : عن يحيى ، حدثني نسيب لعبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الرحمن ، وقد اختلف أصحاب يحيى عليه فيه ، وأحسنهم قولا عنه ما قاله شيبان وأبان ، والله أعلم .

[ ص: 97 ] قلت : والله أعلم ، لو أن الدارقطني رحمه الله قال : وأحسنهم قولا هشام ، كان أولى ؛ لأن شيبان وأبان في روايتهما لم يبين لهما إبراهيم من هو المخبر له ، وفي رواية هشام أنه بين له أن المخبر له أبوه ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية