الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3795 [ 1920 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: nindex.php?page=hadith&LINKID=660803أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، قال: وقال: nindex.php?page=treesubj&link=18334_18338_27056_28796إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى، وليأكلها، ولا يدعها للشيطان. وأمرنا أن نسلت القصعة، قال: فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة.
و(قوله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=treesubj&link=30469_28796_28798إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه) فائدته أن يحضر الإنسان هذا المعنى عند إرادته فعلا من الأفعال كائنا ما كان، فيتعوذ بالله من الشيطان، ويسمي الله تعالى فإنه يكفى مضرة الشيطان، كما قد جاء في حديث الجماع; الذي ذكرناه في النكاح، وكما يأتي في الدعوات - إن شاء الله تعالى -.
و(قوله: فليمط عنها الأذى ) أي: يزيله.
و(قوله: ليأكلها ) أمر على جهة الاحترام لتلك اللقمة، فإنها من نعم الله تعالى، لم تصل للإنسان حتى سخر الله فيها أهل السماوات والأرض.
و(قوله: ولا يدعها للشيطان ) يعني: إنه إذا تركها ولم يرفعها فقد مكن الشيطان منها; إذ قد تكبر عن أخذها، ونسي حق الله تعالى فيها، وأطاع الشيطان في ذلك، وصارت تلك اللقمة مناسبة للشيطان; إذ [ ص: 302 ] قد تكبر عليها، وهو متكبر، فصارت طعامه. وهذا كله ذم لحال التارك، وتنبيه على تحصيل غرض الشيطان من ذلك.
و(قوله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=treesubj&link=30469_28796_28798إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه) فائدته أن يحضر الإنسان هذا المعنى عند إرادته فعلا من الأفعال كائنا ما كان، فيتعوذ بالله من الشيطان، ويسمي الله تعالى فإنه يكفى مضرة الشيطان، كما قد جاء في حديث الجماع; الذي ذكرناه في النكاح، وكما يأتي في الدعوات - إن شاء الله تعالى -.
و(قوله: فليمط عنها الأذى ) أي: يزيله.
و(قوله: ليأكلها ) أمر على جهة الاحترام لتلك اللقمة، فإنها من نعم الله تعالى، لم تصل للإنسان حتى سخر الله فيها أهل السماوات والأرض.
و(قوله: ولا يدعها للشيطان ) يعني: إنه إذا تركها ولم يرفعها فقد مكن الشيطان منها; إذ قد تكبر عن أخذها، ونسي حق الله تعالى فيها، وأطاع الشيطان في ذلك، وصارت تلك اللقمة مناسبة للشيطان; إذ [ ص: 302 ] قد تكبر عليها، وهو متكبر، فصارت طعامه. وهذا كله ذم لحال التارك، وتنبيه على تحصيل غرض الشيطان من ذلك.