الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3843 [ 1949 ] وعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف وهو كافر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فحلبت - فشرب حلابها، ثم أخرى فشربه، ثم أخرى فشربه، حتى شرب حلاب سبع شياه - ثم إنه أصبح فأسلم، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فشرب حلابها، ثم أمر بأخرى فلم يستتمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن يشرب في معى واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء.

                                                                                              رواه أحمد (2 \ 375) ومسلم (2063) والترمذي (1819).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و(قوله: ضافه ضيف ) أي: نزل وصار ضيفه. و(أضفته): أنزلته. وضفت الرجل: نزلت به. والضيف: اسم للواحد، والجميع، والمذكر، والمؤنث، يذهب به مذهب المصدر، كما يقال: زور، وعدل، ورضا. وقد جمع: أضيافا، [ ص: 344 ] وضيوفا، وضيفانا.

                                                                                              و(الحلاب) هنا هو: المحلوب، وهو اللبن. وقد يقال على المحلب: حلاب، وهو: الإناء الذي يحلب فيه، وقد تقدم في الطهارة.

                                                                                              قلت: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ) المقصود به: التمثيل، وذم كثرة الأكل، ومدح التقليل منه.




                                                                                              الخدمات العلمية